جريمة قتل بالبدرشين قادت أجهزة المباحث بمديرية أمن 6 أكتوبر لاكتشاف مقبرة أثرية تحوى العديد من الموميات الفرعونية التى ترجع إلى الأسرة الثالثة الفرعونية.
القصة سردها المتهم الأول "هيثم. ن. ع" (27 سنة) أمام النيابة العامة مؤكدا أن الأزمة المالية التى يعيشها برفقة ثلاثة من العاطلين جعلهم يبحثون عن وسيلة للثراء السريع، وهداهم تفكيرهم للتنقيب عن الآثار بالمنطقة الأثرية بالبدرشين على بعد كيلو مترات من سكنهم، بعدما ترددت الشائعات بأنها تسبح فى بحر من الآثار هرعوا إلى أحد الدجالين ويدعى "الشيخ عرفة" وعرضوا عليه الأمر، فبارك الفكرة وقادهم ليلا إلى المنطقة الأثرية، وراح يستخدم أعمال الدجل فى محاولة منه، للوقوف على أماكن الكنوز الأثرية، ثم أخبرهم عن موقع سرداب أسفله العديد من المومياوات الفرعونية والكنوز الأثرية التى يقدر ثمنها بملايين الجنيهات، بدأ الأربعة يتسللون ليلا إلى المنطقة الأثرية لمزاولة عملية الحفر فى الخفاء دون أن يشعر بهم أحد، وأضاف أنهم ظلوا فى الحفر شهرين لا يواصلون العمل الشاق إلا أن أحلامهم فى الحصول على الكنوز انهارت عندما وقعت جريمة قتل على بعد أمتار من باب المقبرة.
واستطردا: كنا قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى الكنز حتى فوجئنا بسيارة نقل تحمل رقم 15315 نقل الدقهلية تدنو نحونا، مما جعل الشك يتسلل إلى قلوبنا وبدأت أعيننا تترقب خط سيرها، بدأ صوتها يهتك الصمت الذى خيم على المنطقة، فأيقنا عندها أن السيارة تابعة لمباحث الآثار وأن أمرنا انفضح، كانت السيارة تقترب بسرعة فى حين ان الكنز كان الأقرب إلينا، فعزمنا النية بالدفاع عن حلمنا مهما كلفنا الأمر أطلقنا الأعيرة النارية من السلاح الآلى والطبنجة اللذين كانا بحوزتنا نحو قائد السيارة، فسقط غارقا فى دمائه، أسرعنا نحوه لنكتشف أن السيارة لعامل كان يعقد العزم على تحميل الرمال حاولنا التخلص من الجثة واستكمال الحفر لاستخراج الكنز الذى كان على بعد امتار كما أكد الدجال ، إلا أن أصوات الرصاص كانت الدليل على فضح أمرنا حيث هرعت الشرطة وطوقت المكان واستطاعت القبض على أنا وزملائى الثلاثة "حسن. س. ع"، و"عباس. ع. إ"، و"محمود. أ. ل"، بينما لاذا "الدجال" بالهروب.
تلقى اللواء أسامة المراسى، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن 6 أكتوبر، بلاغا من أهالى منطقة البدرشين بسماعهم أصوات رصاص تدوى بطريق المحاجر بالقرب من المنطقة الأثرية.
انتقل اللواء أحمد عبد العال، مدير مباحث 6 أكتوبر، إلى المكان المبلغ عنه، وتم العثور على جثة شاب فى العقد الرابع من العمر غارقا فى دمائه بجوار سيارة نقل، واكتشاف سرداب بالقرب من الجثة وبفرض كردون أمنى تم القبض على 4 أثناء التنقيب عن الآثار، وبمواجهتهم اعترفوا بقتلهم للمجنى عليه، ظنا منهم بأنه من مباحث الآثار، فتم تحرير المحضر 2402 لسنة 2010 بالواقعة، وتحريز السلاح المستخدم وانتداب لجنة فنية من خبراء الآثار لفحص السرداب واستخراج الكنوز الموجودة به، وأخطرت النيابة التى أمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق قبل التجديد 15 يوما آخرين مع سرعة ضبط وإحضار الدجال الهارب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة