محمد عمر سيف الدين يكتب: أسفاً ... حبيبتى

أسفاً لأننى فكرتُ يوماً أنكِ ستكونين حبيبتى
أسفاً لأننى ظننتُ أنكِ أرضى وسمائى ودنيتى

أسفاً لأننى أعطيتكِ مشاعر فوق الحدود
وأسمعتُ أذنيكِ أجمل الوعود
ومزقتُ شرايين يدى لأسقى فى وجنتيكِ الورود

أسفاً لأنكِ استهترتى بحبى إليكِ
وغير الجفاء ما رأيتُ شىء من عينيكِ
وغير الدموع وذل الخنوع
ما عشتُ إحساس بين يديكِ
أسفاً على كل لحظة مرت من عمرى
وكل ليل أضاءه قمرى
وأنا فى أحضان زراعيكِ

أسفاً على ماضى وحاضرى
على أشعار كتبتها يوماً إليكِ فى دفترى
على كل همسة حب قلتها لكِ ولكنكِ لم تقدرى
على قلب كان يموت إذا لم تحضرى
على قلب قتلتيه بيديكِ لكنكِ عليه لم تتحسرى

أسفاً لأنكِ لم تعلمين
أننى فى حياتكِ أجمل سنين
وأن بَعدى أبداً لن تعرفين
رجل يتألم من أجل أن تبتسمين
رجل كان يموت لتحيين

أسفاً لأنكِ ستذهبين
وفى حياتى أبداً لن تعودين
وسأتذكرُ اليوم الذى فيه ترجعين
بدمعتين ترسم العينين وتسألين
مرسى ترتاحى فيه من هذا الأنين
ولكنكِ يا حبيبتى لن تدركين
أننى لن أعودُ إليكِ مهما طالت السنين
فدوام الحال من المحال
وكل شىء إلى زوال
وهكذا فى قلبى ستموتين