مرض خطير نتيجة نشاط غير طبيعى لجهاز المناعة..

مؤتمر صحفى يدعو لتوعية بخطورة مرض الروماتويد المفصلى

الجمعة، 28 مايو 2010 05:32 م
مؤتمر صحفى يدعو لتوعية بخطورة مرض الروماتويد المفصلى الدكتور محمد صلاح الدين عبد الباقى
كتب محمود عسكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقد مؤتمر صحفى أمس الأول، الأربعاء، لزيادة الوعى العام بمرض الروماتويد المفصلى، تحدث خلال المؤتمر عدد من كبار الأطباء بمصر، حيث ناقشوا وتبادلوا الآراء فيما يخص طبيعة المرض، وأعراضه، بالإضافة إلى أهمية الكشف المبكر والعلاجات المتاحة، وجاء ذلك على هامش المؤتمر السنوى الثالث للجمعية المصرية للروماتيزم وجراحة العظام.

وأكد الأستاذ الدكتور هشام حمود، رئيس الجمعية، قائلا: "إن مرض الروماتويد المفصلى هو أحد أمراض المناعة الذاتية المزمنة التى تحدث كنتيجة لنشاط غير طبيعى فى الجهاز المناعى للجسم، حيث يقوم باستهداف الخلايا السليمة ومهاجمتها بشكل خاطئ، وتؤدى الإصابة بالروماتويد إلى حدوث التهابات أولية، واحمرار، وتيبس بالمفاصل، كما يمكن أن تظهر تلك الالتهابات فى الأنسجة المحيطة بالمفصل مثل الأربطة والعضلات، وتمتد الآثار السلبية للمرض فى بعض الحالات لتشمل أعضاء الجسم الأخرى"، وأشار حمودة إلى المرحلة القادمة تهدف إلى زيادة الوعى العام حول طبيعة المرض، وأعراضه وكيفية تشخيصه، وذلك للحد من الآثار المترتبة على الإصابات المزمنة، ولتمكين المريض من مزاولة أنشطته اليومية بشكل طبيعى".

تأتى أعراض الروماتويد بشكل دورى، ويشعر المريض عند حدوثها بهبات حرارة وألم شديد فى المفاصل، وبالرغم من أن الروماتويد يعد من الأمراض المزمنة، إلا أن أسباب الإصابة به ما تزال غير معلومة، يرجح بعض العلماء أن السبب الرئيسى للإصابة يرجع إلى عوامل وراثية، بينما يعتقد البعض الآخر أن التدخين وبعض العوامل البيئية الأخرى تزيد من احتمالات الإصابة.

وأكد الدكتور محمد صلاح الدين عبد الباقى، أستاذ ورئيس قسم الروماتيزم والمناعة بكلية الطب جامعة عين شمس، أن التشخيص المبكر للمرض له أهمية قصوى، وذلك لبدء العلاج مبكراً والسيطرة على مسار المرض ومنع حدوث التشوهات فى المفاصل، ويعتمد التشخيص أساساً على التاريخ المرضى والفحص الإكلينيكى للمريض، وليس تشخيصاً معملياً فقط، حيث إن وجود العامل الروماتويدى لا يجزم بوجود مرض الروماتويد، حيث يوجد فى بعض الأمراض الأخرى مثل أمراض الكبد الفيروسية، وفى بعض الأصحاء من كبار السن، وبدأ حديثاً استخدام الموجات فوق الصوتية والرنين المغناطيسى فى الفحص لإعطاء نتائج أكثر دقة والمساعدة فى التشخيص المبكر للمرض، ويمكن لمريض الروماتويد أن يحيا حياة طبيعية وربما يشفى المرض نهائيا فى بعض الحالات، إذا استعمل العلاج المناسب فى مرحلة مبكرة جدا من المرض.

كما استعرض الأستاذ الدكتور عبد المنعم حسين هلال، رئيس قسم الروماتيزم والطب الطبيعى والتأهيل فى المستشفى التعليمى جامعة الإسكندرية ورئيس المؤتمر، طرق تشخيص الروماتويد، حيث يتم تشخيص المرض عن طريق إجراء العديد من الاختبارات المعملية، وتناول هلال العلاجات المتاحة للمرض قائلا: "توجد العديد من العقاقير التى تسيطر على مسببات الالتهاب، والحد من أعراض المرض وأيضا تقليل شعور المريض بالألم وزيادة قدرة المفصل على أداء وظيفته.

وتعد العقاقير البيولوجية هى أحدث ما تم التوصل إليه، حيث تعمل على منع جهاز المناعة من مهاجمة الخلايا السليمة مثل مثبطات عامل نخر الأورام (TNF) أو أحدث العلاجات البيولوجية مثل استهداف البروتينات التى تفرزها خلايا الدم البيضاء من النوع تى (T-cells).، وتستخدم هذه العقاقير فى حالات الإصابة المتوسطة والبالغة الشدة، وأيضا فى حالة عدم استجابة المريض للعقاقير التقليدية الأخرى من الأدوية المعدلة للمرض والمضادة للروماتيزم، لذا ننصح بخلق علاقة وطيدة بين المريض والطبيب لتحديد أفضل طرق للعلاج".

جدير بالذكر أن معدل إصابة النساء بالروماتويد تبلغ ثلاثة أضعاف معدلها لدى الرجال، وتزيد الإصابة فى الفئة العمرية ما بين 30 إلى 50 عاما.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة