عقدت جمعية "مصطفى محمود" الخيرية برئاسة الدكتور هانى محمدى وكيل كلية طب القصر العينى ورئيس مجلس إدارة الجمعية مساء اليوم الجمعة جمعيه عمومية عادية بحضور المحاسب القانونى لمناقشة ميزانية الجمعية، و الإنجازات التى حققتها خلال الفترة الماضية بعد وجود هيكل إدارى بالجمعية.
أكد محمدى أن إدارة الجمعية أجرت مفاوضات عديدة مع المسئولين فى وزارة الإسكان لعدم التفريط فى أرض الجمعية فى مدينة 6 أكتوبر البالغ مساحاتها 26 ألف متر بدعوى عدم التزام استفادة الجمعية فى السنوات الأخيرة بالأرض حيث تم التفويض فى الحصول على ما يقرب من 16 ألف متر .
وأوضح أن مجلس الإدارة سيكرم العاملين لدى الجمعية ويختار أربعة منهم لأداء مناسك العمرة على أن تتحمل الجمعية نصف إجمالى النفقات تكريما لهم على أدائهم الجيد، لافتا إلى أنه تم شراء ثلاثة أجهزة غسيل كلوى من خلال المناقصات مع المحافظة على استمرار أنشطة وخدمات الجمعية وخاصة أداء لجنة الزكاة التى تساعد الفقراء من خلال الأبحاث.
وفيما يتعلق بمشاكل مشروع القرض الحسن أوضح أن مجلس الإدارة قام بأداء جيد تجاه برنامج القرض الحسن بعد استيفاء كافة الأوراق، حيث تم تشكيل لجنة جديدة مع الاستعانة بمكاتب محاسبات للوصول إلى أموال القرض وهو ما حدث بالفعل، علاوة على أن إدارة الجمعية تحقق عندما تجد قصورا فى النشاط الطبى قائلا: نحن فى طريقنا لسد جميع الثغرات التى تواجهنا من خلال الاستعانة بأعضاء هيئة التدريس بالجامعات، لإعادة النشاط الطبى إلى ما كان عليه مع الأخذ فى الاعتبار أن النشاط الأساسى للجمعية هو المسجد والدعوة، حيث تم إنشاء مكتب للرقابة الشرعية على أموال الزكاة وتنظيم العديد من الدورات لتحفيظ القرآن مع تخصيص جوائز مالية للمتميزين.
وحول المشاكل التى واجهتها الجمعية مع وزارة الأوقاف خلال الأيام الماضية بسبب مركز أبو الفدا لجراحة العيون التابع للجمعية قال رئيس مجلس الإدارة إنه تم تجديد عقد المركز مع الوزارة بعد مفاوضات مع الأوقاف لتجديد العقد فترة ثانية نظرا أن المركز يقدم خدماته للمرضى بأسعار اقتصادية مقارنة بالمستشفيات الخاصة والاستثمارية.
وفيما يتعلق بمطالب العاملين فى تحسين أجورهم ، قال هانى إنه تم تشكيل لجنة من شئون العاملين لأول مرة منذ فترة إنشاء الجمعية لبحث مطالب ومشاكل العاملين لعرضها على مجلس الإدارة والعمل على حلها نظرا لأن هدف الجمعية الأساسى هو مراعاة البعد الاجتماعى، وأن لا يؤثر أى تطوير يقوم به مجلس الإدارة على دخول العاملين، وما يؤكد ذلك هو أن صندوق علاج العاملين فى الجمعية حصل على 215 ألف جنيه من العاملين فى حين تم انفاق 550 ألف جنيه على علاجهم.
وقال إن مجلس الإدارة نظم خلال الفترة الماضية حفل تأبين للعالم الراحل الدكتور مصطفى محمود مؤسس الجمعية بحضور نخبة من المثقفين والأدباء إضافة إلى الدكتور على المصيلحى وزير التضامن الاجتماعى الذين أكدو على دور الجمعية الفعال تجاه مساعدة المرضى والفقراء وجارى انشاء متحف باسم الراحل يضم كافة مقتنياته.
وحول ما يتعلق بانخفاض إيرادات الجمعية عام 2009 عن العام الماضى فى الوقت الذى قامت فيه بصرف مبالغ كبيرة على سرادق عزاء العالم الفقيد، أكد هانى أنه لا يوجد عجز فى ميزانية الجمعية وكل ما حدث هو انخفاض الإيرادات الناتجة من التبرعات والزكاة كرد فعل طبيعى بعد وفاة مصطفى محمود، أما ما يتعلق بأموال سرادق عزاء الفقيد تم تدبيرها من تبرعات أعضاء مجلس إدارة الجمعية مع بعض الشخصيات الأخرى، بعيدا عن أموال الزكاة حيث 99 % من أنشطة الجمعية من الإيراد الطبى، ومع ذلك لا نستخدم وسائل الدعاية لإظهار أنشطة الجمعية، فمثلا يوجد للجمعية ملايين الجنيهات لدى وزارة الصحة، علاوة على أن وزارة التضامن الاجتماعى تفتخر بالجمعية بسبب النشاط الطبى الجيد خاصة فيما يتعلق بغسيل الفشل الكلوى.
واندهش هانى من انتقاد البعض من وجود بعض المخالفات فى الجمعية قائلا: نحن نتحدث بمنتهى الشفافية وللصالح العام حيث كان يوجد مخالفات بالملايين من قبل ومع ذلك كان لا يستطيع أحد أن يتحدث إلا أن الأمر اختلف كثيرا الآن وأصبح من لديه شكوى أو اقتراح يتقدم به لبحثه فورا.
و أشار الدكتور محيى الحناوى أمين صندوق الجمعية إلى تشكيل لجنة لبحث الأموال التى حصل عليها أدهم مصطفى نجل الفقيد الراحل بشأن توريد أجهزة طبية للجمعية ومعرفة نوعها، إضافة إلى تحديد أسعارها أثناء توريدها حيث شكلت النيابة لجنة من وزارة التضامن للبحث فى هذا الموضوع حفاظا على أموال الجمعية، لافتا إلى أن متوسط الرواتب فى العام الواحد بلغ 27 مليون جنيه، إضافة إلى 3 مليون قيمة الضرائب والتأمينات منذ ثلاثة سنوات.
خلال اجتماع الجمعية العمومية العادية اليوم الجمعة..
سرادق عزاء مصطفى محمود ليس من أموال الزكاة
الجمعة، 28 مايو 2010 07:53 م