أحالنى صديق عزيز إلى مقال منشور فى جريدة الشروق الجزائرية، وقال اقرأ مقالا اسمه (تبا لدنيا أمها مصر) وقل لى.. ما هو العمل..
فلم أتأخر وقرأت المقال عبر الموقع الإلكترونى الخاص بالجريدة فوجدت المقال.. وكما نقول بداية القصيدة كفر.
- فهذا المواطن الجزائرى، والذى اسمه (أنور مالك)، قد عمل جاهدا على إهالة التراب على تاريخ مصر كله، منذ بداية التاريخ الذى بدأ منذ أن بدأ السادة الفراعنة بضرب أول معوال فى حضارتهم الذى ليس لها شبيه، فهى حضارة معجزة (لأنه هناك نوع من الحضارات– حضارة معجزة وحضارة عادية) توضيح ليس وقته الآن.
- لأن كل ما أرجوه أن يقرأ الجميع هذا المقال.. ليس من أجل الرد على كاتبه.. وإنما لكى نتعلم درسا فى غاية الأهمية والخطورة.
- لأنه إذا أرسلت أو سلمت مقالا (ما) إلى جريدة القاهرة (التى أعمل بها) أو إلى اليوم السابع، ولم ينشر، فلا أغضب (لأنه من الممكن أن أكون قد شطط فى هذا المقال، ففى هذا المقال الذى نشره رئيس تحرير الشروق.. قد حول الحضارة الفروعونية.. إلى قوم (عاد) واستشهد بآيات من القرآن الكريم.. ونسبة الأهرام.. إلى اليهود ثم تحول إالى جمال عبد الناصر، كبير العرب فى العصر الحديث، (وافق من وافق وأبى من أبى) وأهال عليه كل ما هو غير لائق وعمل جاهدا على سحب البساط من أقدام مصر، من أكبر رأس فيها إلى أصغر مواطن فيها.
- وإلى تلك اللحظة لا أدرى من أين أتى هذا الجزائرى بكل هذا الحقد والغضب على مصر وشعبها وحضارتها– هل بسبب ماتش كورة.
- وهل بسبب الكورة أيها المواطن الجزائرى تسب دولة.. لا يمكن التاريخ.. لتاريخ الإنسان.. دون أن يبدأ بها وبأهلها.. ولا يمكن ألا يكون أول فصل فى هذا المقال السفر إلا عن مصر وحضارتها.. بكل مراحلها.. (هذه حقيقة كما الشمس التى تشرق من الشرق.. عزيزى الجزائرى).
- وكيف لك يا من أقحمت آيات من القرآن فى هوسك أن تسب دولة حضارة وأمة عبر وصلة ردح كان عنوانها (تبا لدنيا أمها مصر).
- وأخيراً.. عزيزى المواطن الجزائرى انظر إلى مصر بعيدا عن هذا العمى الذى حدث لك بسبب شىء عبثى.. لأن الكورة فى نظرى ونظر كل عاقل.. شىء عبثى لا معنى له.
- انظر إلى مصر فسوف تجدها نجما فى السماء تمر بعض السحب فتحجب الرؤيا عنه لبعض الوقت، وما أسرع أن تنقشع تلك السحب، ويظهر النجم من جديد أكثر تألقا وبريقا (حقيقة ربانية لا دخل لنا فيها)، وبقى أن أقول الخطأ ليس.. خطؤك يا مالك.. وإنما خطأ الجريدة التى نشرت فيها هذا الغثيان.
أنور مالك
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة