قال عمرو صابح، باحث فى التاريخ والعلوم السياسية، إن اتفاقية مياه النيل لعام 1959 هى مكملة لاتفاقية 1929، مضيفا أنه يمكن استغلال القبائل الإريترية فى الضغط على إثيوبيا التى تكثر بها القبائل أيضا وتسيطر على مجريات الأمور هناك، نظرا لكثافتها السكانية، وذلك أسوة بما كان يفعله الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عندما استضاف جميع زعماء إريتريا، بصفتها مراقب لاتفاقيات حوض النيل، حتى نتمكن من حل الأزمة التى تعصف بحصة مصر من مياه النيل.
جاء ذلك خلال الندوة الأسبوعية التى عقدتها أمانة الشباب المركزية بالحزب العربى الديمقراطى الناصرى تحت عنوان "حصة مصر من مياه النيل بين ثورة يوليو وحكم مبارك".
ونقل صابح عن مذكرات وزير الخارجية الإسرائيلى السابق ابى ابيان قوله "إنه فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، انتشر الإسلام فى القارة الأفريقية لدرجة أن سبعة من كل عشرة أفريقيين يتم عرض الإسلام عليهم يعتنقوه"، إلا أن صابح عاد وقال إن إسرائيل استغلت فرصة ابتعادنا عن القارة الأفريقية، وقامت بتوطيد علاقتها بإريتريا لمعرفتها المسبقة بأنها تستطيع أن تشكل ضغطا كبيرا على إثيوبيا.
وأوضح أن إثيوبيا ليس لديها أى أزمة فى حصتها من مياه النيل، وأن المشكلة تكمن فى إسرائيل وبحثها الدائم عن كيفية إيصال مياه النيل إليها، فى حين أنه يمكن إيقاظ إسرائيل مما تفعله الآن بقطع توريد الغاز عنها، أو نسف أحد خطوط الغاز وندعى بعد ذلك أن جماعة إرهابية تبنت الحادث، وذلك على حد قوله.
كما أشار صابح إلى أن ثورة يوليو قامت بمساندة حركات التحرر فى القارة الأفريقية، وأرسلت البعثات العلمية هناك، وكان لها جهود دبلوماسية ربطتها بالقارة السمراء وضمنت لها علاقات طيبة مع دولها، والأهم من ذلك حصة مستقرة من مياه النيل دون أية نزاعات.
كما ألقى صابح الضوء على كتاب "عبد الناصر والثورة الأفريقية" والذى قام بتأليفه محمد فايق وزير الإعلام فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وذلك خلال فترة سجنه فى عهد الرئيس الراحل أيضا أنور السادات بعد انقلاب 15 مايو 1971.
باحث يدعو إلى استغلال القبائل الإريترية لحل "أزمة النيل"
الجمعة، 28 مايو 2010 06:51 م
إسرائيل تسعى للتأثير على دول منابع النيل..
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة