أكدت جامعة الدول العربية، أن منع إسرائيل مشاركة عدد من الدول العربية فى فعاليات ماراثون القدس الدولى يعد خطوة عنصرية، حيث منعت من تريد وسمحت لمن تريد من تقديم الدعم والمؤازرة للقدس، وهو ما تعتبره الجامعة يأتى فى منظومة وسياسة الاحتلال الهادفة لتهويد القدس والعدوان على مقدساتها وتاريخها وتراثها.
وأدان السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد ورئيس قطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة فى الجامعة العربية هذا الإجراء التعسفى الإسرائيلى، مؤكداً بأنه يندرج ضمن سياسات تهويد القدس.
وأكد صبيح فى الوقت ذاته على دعم الجامعة العربية الكامل لفلسطين وللقدس وأهلها ولشباب فلسطين وللمشاركين فى ماراثون القدس الدولى، مشدداً على أن قضية فلسطين ستبقى الأولى فى اهتمامات وتحرك الجامعة وما كانت قرارات قمة سرت بشأن زيادة الدعم المادى للقدس إلا جزءاً من هذا الدعم.
وتابع: هناك مسئولية دولية على الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى واللجنة الرباعية الدولية للتدخل لوقف هذه السياسات العنصرية الخطيرة، والإجراءات التى تتنافى مع مبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولى.
وقال السفير صبيح فى تصريح لقد وافق وزراء الشباب والرياضة على المشاركة العربية فى هذا الماراثون دعما للقدس وشباب فلسطين، والهدف من ذلك دعم المدينة المقدسة وشباب فلسطين، لافتاً انتباه المجتمع الدولى إلى أن الأمر لا يتعلق فقط بمنع نشاطات شبابية رياضية خاصة بالقدس، بل إن إسرائيل تصادر هويات العرب وتمنع حرية التنقل والعبادة، وتجبر الفلسطينيين على الهجرة، وتهدم منازلهم وتمنع إصدار تراخيص لبناء المساكن للعرب فى القدس.
وأوضح صبيح، أن إسرائيل تزيد بشكل مضطرد قائمة علماء الدين ورجالات القدس الممنوعين من التواجد فى القدس أو فى منطقة المسجد الأقصى المبارك كما جرى مع الشيخ رائد صلاح والشيخ عكرمة صبرى، والشيخ كمال الخطيب، وحاتم عبد القادر مسئول ملف القدس فى حركة فتح وغيرهم.
وجدير بالذكر أن ماراثون القدس انطلق أمس تحت شعار "نحو القدس" بمشاركة خمسة آلاف مشارك من كافة الأعمار والفئات وكلا الجنسين من الفلسطينيين والعرب والأجانب، الذين يطالبون بإزالة الجدار العنصرى، وينقلون رسالة واضحة إلى كل الأحرار فى العالم، مفادها أن "كفى للعالم صمتا على ممارسات الاحتلال".
الجامعة العربية تحتج على منع إسرائيل العرب من المشاركة فى ماراثون القدس
الجمعة، 28 مايو 2010 02:22 م
السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد ورئيس قطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة