فيما اقتربت قافلة السفن الدولية المحملة بالإمدادات والمساعدات إلى قطاع غزة من السواحل الإسرائيلية، أبلغت السلطات القبرصية تل أبيب مساء أمس بأنها لن تسمح لقافلة السفن الدولية بالرسو فى موانئها.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية، إن مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، يوسى جال، اجتمع مع سفير قبرص لدى إسرائيل، وسفراء اليونان وتركيا وأيرلندا والسويد، حيث إن عدداً من مواطنى هذه الدول يشاركون فى هذه القافلة، وزعم جال أن قطاع غزة لا يعانى أى نقص فى الإمدادات الإنسانية، وشدد على أن إسرائيل لن تسمح لقافلة السفن بالوصول إلى قطاع غزة، داعياً منظمى القافلة إلى إفراغ حمولاتهم فى ميناء "أشدود" الإسرائيلية، حيث يتم نقلها إلى القطاع بعد فحصها.
وذكرت الإذاعة بأن وزارة الخارجية الإسرائيلية أصدرت بياناً جاء فيه أن إسرائيل تثمن موقف الحكومة القبرصية وأن هذه الدولة ودول أخرى فى أوروبا أخذت تدرك أن تقديم الدعم لحركة حماس لا يصب فى مصلحة الشعب الفلسطينى ولا يساهم فى تحسين رفاهية السكان فى قطاع غزة.
وأشارت الإذاعة إلى أن الحكومة الإسرائيلية أعربت عن خيبة أملها من موقف السلطات التركية واليونانية والأيرلندية بسب موقفهم الداعم لوصول قافلة المساعدات الدولية إلى قطاع غزة، فى الوقت الذى حثت فيه الأمم المتحدة جميع الأطراف ذات الصلة بقافلة السفن الدولية التى تحمل مساعدات ضخمة لسكان قطاع غزة المحاصر على التحلى بالمسئولية والامتناع عن خوض مواجهات مع الجانب الإسرائيلى.
من جهتها ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، أن جميع المستويات السياسية والعسكرية فى الحكومة الإسرائيلية تشهد استعدادات مكثفة لمواجهة قافلة السفن الدولية لكسر الحصار على غزة التى ستصل غداً السبت، مضيفة أن مصادر إسرائيلية رفيعة أوضحت لها أن سلاح البحرية الإسرائيلية أنهت استعداداته الأخيرة لتنفيذ عمليتها التى أطلقت عليها اسم "رياح السماء" لمواجهة أسطول "الحرية"، وذلك تحسباً من تسلل بعض الأشخاص من هذه السفن إلى قطاع غزة لتوصيل وسائل قتالية إلى المنظمات الفلسطينية فى القطاع على حد مزاعم المصادر.
وقالت الصحيفة، إن الجيش الإسرائيلى أقام فى أحد الأرصفة القريبة فى ميناء "أشدود" خيمة كبيرة مجهزة بأجهزة تكييف مخصصة لاستيعاب مئات من نشطاء القافلة الدولية بعد أم يتم اعتقالهم من داخل السفن إلى الميناء، مشيرة إلى أنه وفقاً للمخطط سيتم فى البداية إدخال كل شخص من النشطاء إلى أول غرفة داخل الخيمة، حيث أطلق عليها اسم "الاستيعاب والتصنيف" وسيمر المسافرون بالميناء بمرحلة فحص وتفتيش تشبه دخول أى دولة بما فى ذلك الفحص الأمنى بواسطة وسائل الإلكترونية، وبعد ذلك سيجلس الشخص الذى مر بهذا الفحص أمام مندوب وزارة الداخلية، وسيقترح بداية على الشخص الذى يتم استجوابه بأنه إذا وافق على أمر إبعاده فسيتم نقله فى الحافلات مباشرة إلى مطار "اللد" ومن هناك سيتم إرساله إلى بلده التى جاء منها على حساب إسرائيل، وفى حال إذا لم يوافق ولم يوقع على هذا الأمر سيتم اعتقاله من قبل السلطات الإسرائيلية.
للمزيد اأقرأ عرض الصحافة الإسرائيلية على الأيقونة الخاصة به.
إسرائيل تستعد سياسياً وعسكرياً لمواجهة "أسطول الحرية"
الجمعة، 28 مايو 2010 12:06 م
تل أبيب تستعد لمواجهة قافلة السفن الدولية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة