إسرائيل تحاول التصدى لمحاولات إلزامها بالتوقيع على المعاهدة النووية

تجرى إسرائيل اتصالات مع قادة عدد من الدول تصديا للمحاولات الجارية لإلزامها بتوقيع الصيغة الجديدة للمعاهدة الدولية للحد من الانتشار النووى.

ونسبت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية إلى مصادر سياسية إسرائيلية قولها إن الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، تتوقع أن تنشر الإدارة الأمريكية مساء اليوم، الجمعة، بيانا رسميا يوضح أنها لن تغير موقفها من هذه القضية وتتبنى موقف الإدارات الأمريكية المتعاقبة القاضى بعدم إلزام إسرائيل بالانضمام إلى المعاهدة المذكورة، بل السماح لها بمواصلة انتهاج سياسة الضبابية إزاء الملف النووى.

ومن المرجح أن يكون بنيامين نتنياهو قد طرح هذه القضية على الرئيس الفرنسى ورئيس الوزراء الإيطالى خلال اجتماعه بهما فى باريس أمس، كما أنه سيثير الموضوع أمام القيادة الكندية والرئيس الأمريكى باراك أوباما نفسه خلال زيارته لأوتاوا ثم لواشنطن الأسبوع المقبل.

على نفس الصعيد.. ذكرت مصادر دبلوماسية إسرائيلية أن المحادثات الجارية فى مقر الأمم المتحدة بنيويورك لإعادة صياغة معاهدة الحد من الانتشار النووى باتت على أعتاب الفشل بسبب الخلاف بين القوى الغربية ومصر التى تتمسك بإدراج البرنامج النووى الإسرائيلى على أجندة المعاهدة.

وكانت مصر قد طالبت إسرائيل بالتوقيع على معاهدة تضمن خلو منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووى، وقبل حوالى شهر اتفقت الولايات المتحدة مع مصر على أن تتبنى واشنطن الموقف المصرى وترغم إسرائيل على التوقيع على المعاهدة، لكن إسرائيل أصرت على موقفها بعدم التوقيع على المعاهدة وجندت اللوبى اليهودى فى الكونجرس ووسائل الإعلام بالضغط على إدارة أوباما بإبقاء الموقف الأمريكى السابق، وهو عدم توقيع إسرائيل على المعاهدة.