أرجئت جلسة الحوار الوطنى التى كانت مقررة فى الثالث من يونيو بين القيادات اللبنانية للبحث فى وضع إستراتيجية دفاعية ومن ضمنها سلاح حزب الله، إلى 17 يونيو، بحسب ما أفاد مصدر حكومى اليوم الجمعة.
ورفض المصدر تحديد أسباب الإرجاء، مشيرا إلى أن هذا الموضوع كان مطروحا قبل الجدل المتجدد منذ أيام حول سلاح الحزب الشيعى.
وقال وزير الدولة عدنان السيد حسين إن "وراء التأجيل ظروفا خاصة لعدد من أركان الهيئة تحول دون مشاركتهم فى اجتماع هيئة الحوار المقرر الخميس المقبل"، إلا أن هذا الإجراء تزامن مع مواقف بدأت فى 24 مايو مع تأكيد الرئيس سليمان أن لبنان "قيادة وشعبا وجيشا" سيكون فى مواجهة إسرائيل إذا اعتدت على لبنان، معتبرا أن إسرائيل باتت تحسب حساب "قوة الردع" اللبنانية "قبل الإقدام على أى مغامرة"، فى إشارة إلى القدرات العسكرية لحزب الله والجيش اللبنانى.
وفى اليوم التالى، أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن الإستراتيجية الدفاعية الوحيدة للبنان تكمن فى "تثبيت معادلة المقاومة والجيش والشعب"، فى رفض واضح لأى طرح يطالب بنزع سلاح حزبه.
وأثارت هذه المواقف ردودا أبرزها من رئيس حزب القوات اللبنانية المسيحى سمير جعجع المنتمى إلى قوى 14 آذار الذى اعتبر أن موقف رئيس الجمهورية يصب فى مصلحة فريق معين فى لبنان، وأن هذا لا ينسجم مع المنحى "التوافقى" الذى أعلن سليمان انتهاجه لدى انتخابه فى مايو 2008.
وقال جعجع إن مواقف حزب الله وعدم حصر قرارات الدفاع عن لبنان بالدولة اللبنانية هى التى "تكشف لبنان" أمام إسرائيل.
وعقدت هيئة الحوار المؤلفة من ممثلى الصف الأول عن أبرز التيارات السياسية جلسات عدة خلال الأشهر الأخيرة من دون أن تحرز أى تقدم فى موضوع البحث.
ميشيل سليمان الرئيس اللبنانى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة