أحيا المطرب البريطانى الشهير، ألتون جون، الذى منع من الغناء فى مصر منذ أيام، حفلا فى العاصمة المغربية الرباط فى إطار مهرجان "موازين.. إيقاعات العالم" وسط إجراءات أمنية مشددة.
ووفقا لوكالة نوفوستى الروسية أثار الحفل انتقادات حادة من التيار الإسلامى الذى انتقد المنظمين على استدعاء فنان "يعلن مثليته ويسئ إلى الرموز الدينية"، وقالت الوكالة إن حزب العدالة والتنمية فى المغرب تقدم باستجواب فى البرلمان منذ الإعلان عن أسماء الفنانين المدرجة ضمن فعاليات أسبوع المهرجان وعلى رأسهم ألتون جون.
أرجع الإسلاميون المغاربة سبب رفضهم استقبال ألتون جون لإساءته للرموز الدينية من خلال تصريحه بأن المسيح كان مثلياً، فيما اعتبر العلمانيون أن الأمر يندرج فى إطار مشروع أشمل لتكريس قيم الانغلاق والظلامية.
وقالت خديجة الرويسى، رئيسة "بيت الحكمة"، الجمعية التى تدافع عن مبادئ العلمانية بالمغرب إن موقف الإسلاميين تجاه حفل ألتون جون يندرج فى إطار مواقف منهجه التى تصب فى مشروع أشمل يقوم على الوصاية على حياة الأفراد واستيراد نماذج مجتمعية تغيب فيها حقوق الأفراد والجماعات، ونقل قيم التخلف بدل المساهمة فى بلورة إجابات فعالة على التحديات التى يواجهها المجتمع المغربى متسائلة عن معنى التوقف عند الاختيارات الجنسية لفنان عالمى.
من جانب آخر، أكد الكاتب الإسلامى بلال التليدى "القيادى بحزب العدالة والتنمية" أن موقف الحركة لا ينصرف إلى استدعاء فنانين أجانب بشكل عام، بل إلى استقبال أسماء معروفة بإساءتها للأديان والرموز الدينية، مما يسئ لسمعة المغرب.
يذكر أن ألتون جون منع من الغناء فى مصر على هضبة الأهرامات بسبب تصريحه بأن "يسوع المسيح كان مثليا حساسا وفائق الذكاء وأنه كان يفهم مشاكل الرجال".