ياسر الششتاوى يكتب: موضة البرادعى

الخميس، 27 مايو 2010 05:05 م
ياسر الششتاوى يكتب: موضة البرادعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
موضة البرادعى هى الموضة السياسية السائدة فى مصر هذه الأيام، ولكن كشأن الموضة لا تستمر طويلاً، ولابد أن تحل محلها موضة أخرى، ولا مناص من أن يلهث خلف الموضة من يلهثون، وكأن البرادعى هو عفريت العلبة الذى سوف يحل كل مشاكلنا، ويحقق لنا كل الأمنيات، ولكن وإذا نظرنا فى تاريخ الرجل نجد أنه لم يصنع شيئاً يستحق به البطولة التى يحاول البعض إلصاقها به، بل الذى صنع البرادعى شيئان هما أولا رئاسته وكالة الطاقة الذرية أثناء محنة العراق، وعدم قوله كلمة الحق صريحة فى قضية الأسلحة النووية، وطاعته الولايات المتحدة خوفا على منصبه، أما الأمر الثانى فهو جائزة نوبل ويبدو أن ترتيب الأمور يسير بالشكل الطبيعى بما أنه أطاع فلابد أن يأخذ الثمن، ولكن هذه الجائزة لا تساوى ربع جنيه فى ميزان الأخلاق، فأى فخر وأى شهرة عرجاء تأتى من وراء جائزة نالها قاتل مثل بوش، لكننا أيضا هللنا له عندما نالها، فبلدنا بلد التهليل والتصفيق، مع هذا لست ضد ترشيح البرادعى، أو غيره، ولكننى أنظر للأمور من مقعد الراصد، فالشعب المصرى يعانى من أزمة اقتصادية طاحنة، والحكومة ليس لديها سوى الوعود والكذب والإنجازات الوهمية، حتى غرق الشعب فى احتياجه وفقره فكان لابد لهذا الشعب المسكين أحياناً والمخدوع أحياناً أن يبحث عن طوق نجاة من أى جانب، حتى لو كان قشة فكما يقول المثل الغريق يتعلق بقشة، فكانت قشة البرادعى، لكنها فى ظنى لن تكون القشة التى قصمت ظهر البعير، فأمام البرادعى سدود وحواجز حتى يصل إلى الخطوة الأولى، فمفاتيح اللعبة السياسية ليست فى جيبه، وسوف يعود كما كان ويقول لنفسه: كم كنتَ مخدوعاً هذه المرة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة