سمحت السلطات الإسرائيلية برفع السرية عن نشر تفاصيل القضية الأمنية التى اعتقل على أثرها المواطنين من عرب48، أمير مخول، والدكتور، عمر سعيد، اللذان قدمت ضدهما لائحتا اتهام إلى المحكمة صباح اليوم الخميس، فى تل أبيب بتهمة التخابر مع عميل لحزب الله وتقديم المساعدات له والتجسس الخطير.
وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية المرئية والمسموعة والمقروءة عقب رفع حذر النشر عن القضية التى كانت تجرى التحقيق فيها بإسرائيل منذ أسابيع فى سرية تامة، إن لائحة الاتهام جاء فيها أن مخول نقل إلى حزب الله معلومات حول مواقع عسكرية وأمنية حساسة للغاية فى إسرائيل وكيفية عمل الترتيبات الأمنية المتبعة فيها بما فيها منشآت لجهاز الأمن العام فى شمال إسرائيل "الشاباك" ومقر جهاز "الموساد" الإسرائيلى فى وسط تل أبيب ومصنع"رفائيل" لتطوير الوسائل القتالية وكذلك معلومات عن منزل رئيس جهاز الأمن العام.
من ناحيتها، قالت صحيفتا يديعوت أحرانوت وهاآرتس الإسرائيليتان إن مخول أبلغ حزب الله بمواقع سقوط الصواريخ خلال حرب لبنان الثانية ونقل تقييماته حول الآراء والتوجهات فى المجتمع الإسرائيلى، معترفا حسب لائحة الاتهام بأنه طُلب منه نقل معلومات حول إجراءات الحراسة لبنيامين نتانياهو رئيس الوزراء وإيهود باراك، وزير الدفاع ولكنه لم تتوفر لديه معلومات كافية عنهم.
وكشفت الإذاعة العامة الإسرائيلية والقناة العاشرة من التلفزيون الإسرائيلى أن قد استدل من خلال التحقيق مع مخول أن الاتصال مع حزب الله تم عن طريق مواطن لبنانى يدعى "حسن جعجع" يسكن فى الأردن، حيث استجاب لعرضه لكى يكون عميلا للحزب فى أوروبا، مضيفة وسائل الإعلام أنه جاء أيضا فى لائحة الاتهام أن مخول نقل الى حزب الله أسماء 6 مواطنين عرب آخرين لغرض تجنيدهم فى صفوفه.
وقالت يديعوت أحرانوت إن عمر سعيد الذى يبلغ من العمر 50 عاما قد اعترف بأنه التقى بعميل لحزب الله خلال إجازة قضاها قبل حوالى عامين فى مدينة "شرم الشيخ" بشبه جزيرة سيناء عام 2008 ثم التقيا فى مقهى بالمدينة فى اليوم التالى للقائهما، وذلك أيضا بالتنسيق مع القيادى حسن جعجع بالأردن، وحاولت الصحيفة الربط بين تلك القضية وقضية تنظيم حزب الله التى أعلن عنها فى مصر مؤخرا وتم الحكم فيها على جميع المتهمين الذين تم إلقاء القبض عليهم، واعترف سعيد أيضا بأنه نقل إلى حزب الله أسماء مواطنين عرب بهدف تجنيدهم.
وأضافت الصحيفة أنه قدمت لائحة الاتهام ضد مخول إلى المحكمة المركزية فى "حيفا" التى ستبدأ النظر فيها فى 21 من الشهر المقبل بينما قدمت لائحة الاتهام ضد سعيد إلى المحكمة المركزية فى "الناصرة".
وأكدت مصادر أمنية رفيعة من جهاز الشاباك لصحيفة هاآرتس أنه رغم التهم الخطيرة المنسوبة إلى الاثنين فلم يلحظ تغيير فى توجهات المواطنين العرب بشكل عام إذ أنهم ما زالوا مخلصين للدولة والأمر يتعلق بقضيتين فرديتين، على حد قولهم، كما كشف مصدر أمنى آخر أن المتهمين نقلا للحزب مواقع الأماكن الأمنية الإسرائيلية الحساسة عن طريق استخدام برنامج تحديد المواقع على شبكة الإنترنت "جوجل ارث".
بما فيها "الموساد" و"الشاباك" ومصانع تطوير أسلحة..
مواطنون من عرب 48 يكشفون لحزب الله عن أهم المواقع العسكرية الإسرائيلية
الخميس، 27 مايو 2010 01:57 م
مواطنون من عرب 48 يكشفون لحزب الله عن أهم المواقع العسكرية الإسرائيلية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة