◄◄ «أباظة» و«البدوى» يتبادلان الهجوم.. و«بدراوى» يؤكد أن الوفديين خارج الحزب أكثر منهم داخله
غلبت اللغة النقدية الشديدة وتبادل الهجوم على جولات المرشحين الرئيسيين على رئاسة حزب الوفد الجديد، بشكل ينذر بانقسام حاد بين فريقى المرشحين بعد انتهاء الانتخابات، ليعود الأمر كما كان عليه فترة رئاسة الدكتور نعمان جمعة، ويهدد بانشقاقات وانهيارات فى حزب اللييبرالية المصرية.
ورغم ما يمتلكه السيد البدوى من إمكانيات مادية ومعنوية، فإنه اتبع سياسية الهجوم واللوم وإظهار عيوب منافسه، حتى يستطيع أن يجذب الأنظار إليه، ولإثبات أنه الأصلح لرئاسة الوفد فى السنوات القادمة، فسخر البدوى جولاته فى المحافظات لهدف واحد هو إظهار ضعف أباظة وعدم قدرته على تسيير أمور الحزب على الوجه الأكمل، وأنه سبب تراجع الوفد خلال السنوات الأربع الماضية.
وأكد البدوى فى كثير من جولاته الانتخابية فى المحافظات، أن أباظة وراء الإطاحة بعدد كبير من قيادات الحزب فى انتخابات الهيئة العليا الماضية.
ولم يكتف البدوى باتهام أباظة بأنه وراء ضعف الحزب، بل قال أيضا إنه سبب أساسى فى تراجع توزيع جريدة الوفد الناطقة باسم الحزب، فبعد أن كانت توزع 800 ألف نسخة فى عهد فؤاد سراج الدين ومصطفى شردى، تراجعت بصورة غريبة.
ووصلت اتهامات البدوى لأباظة وأتباعه من أعضاء الهيئة العليا إلى تأكيده أن هذه الجبهة فقدت «التربية السياسية»- على حد وصفه- بعد أن ضغطوا على الأعضاء من أجل انتخابهم.
البدوى لم يكن المهاجم الوحيد لأباظة، فقد سانده فى هذا الهجوم عدد من أعضاء الهيئة العليا، منهم فؤاد بدراوى، نائب رئيس الحزب، الذى أكد أن أباظة وجبهته يحرضون رؤساء اللجان على إغلاق الأبواب أمامهم.
تلك الهجمات والانتقادات التى اتخذها البدوى شعاره فى جولاته الانتخابية، جعلت أباظة وأنصاره يبحثون عن طرق أخرى للرد على تلك الاتهامات، فما كان منه سوى التأكيد على أنه لن يستخدم سياسية الهجوم كما يفعل البدوى، بل حاول إثبات أنه الأكثر حكمة وحنكة فى إدارة الحزب من خلال تأكيد أن البدوى يريد عودة «الوفد» لعصر «الرجل الواحد»، وأن ما يردده حول غياب اللجان النوعية هدفه الحصول على أصوات الهيئة الوفدية، بالإضافة إلى محاولته التبرؤ من ضعف الحزب خلال فترة رئاسته، والذى أرجع أسبابه إلى انشغاله بـ28 دعوى قضائية مرفوعة على الحزب، إلى جانب دعوى أخرى بوقف الصرف المالى على الحزب والجريدة، وهى دعوى لو تم الحكم بتنفيذها لذهب الحزب إلى الجحيم.
أما مساندوه من أعضاء الهيئة الوفدية فاستقرت تصريحاتهم على أن اختيار أباظة لتولى رئاسة الحزب لفترة ثانية، لأنه الأفضل والأقدر على قيادة الوفد إلى بر الأمان خلال الفترة التى ستشهد مصر فيها تغيرات وحراكاً سياسياً كبيرا.ً
وأكد فؤاد بدراوى، نائب رئيس الحزب والمؤيد لجبهة «البدوى» أن تلك الانتخابات لن تكون سببا فى إحداث أى انقسام داخل الوفد، فيما حذر أحمد عودة، سكرتير مساعد الحزب، من أن ما يحدث الآن ينبئ بتكرار ما حدث فى عام 2006، فى عهد الدكتور نعمان جمعة، الرئيس السابق.
لمعلوماتك...
◄28 مايو اختيار رئيس الوفد القادم.