أوضحت الإعلامية ليلى الحسينى بالولايات المتحدة الأمريكية من أصل عربى أمريكى ومقدمة البرامج الإذاعية بأمريكا "راديو بلدى" مع الصحفى الأمريكى و"راى حنانيا"، و"صباح الخير يا ميتشيجن" ـ أن عرب المهجر فى أمريكا بحاجة لتحسين صورة المسلمين بشكل عام، وتغيير الصورة النمطية للمعتقدات الخاطئة المأخوذة عن العرب والمسلمين، وهم بالفعل فى احتياج شديد لإظهار مهارات العرب وقدراتهم فى مواكبة التطور فى شتى المناحى الحياتية.
وعبرت عن سعادة الجالية العربية بأمريكا بعدما حصلت أول عربية أمريكية على هذا اللقب، معتبرة أن الجميع كان يتابع الحدث، وفى الوقت الذى كانت فيه ريما تتعثر على خشبة المسرح فى ثوبها الطويل، كانت قلوب الجميع تخفق فى انتظار النطق بالنتيجة النهائية للمسابقة والتى جاءت لصالح فقيه.
واعتبرت الحسينى فوز ريما فقيه حدثا رائعا، وبحيازة هذا اللقب تصبح ريما أول أمريكية من أصل عربى عبر تاريخ المسابقة ملكة جمال للولايات المتحدة، وهذا جيد بالنسبة للعرب الأمريكيين لأنها عربية لبنانية الأصل تربت بيننا فى ديربورن بولاية ميتشجن وتعتبر فرداً من أفراد الجالية وعرب المهجر. وبتواصلها مع المجتمع الأمريكى عبر النشاطات الخيرية، والثقافية والإنسانية التى ستقوم بها ستتكون لديهم نظرة مختلفة إلى المرأة العربية التى ساهم فى تكريسها الإعلام الأمريكى.
وعن استضافة إذاعة BBC البريطانية للإعلامية ليلى الحسينى فى بث مباشر لتتحدث عن فوز فقيه وشعور الجالية العربية بهذا الفوز، أشارت ليلى إلى أن الإعلامى الأمريكى "ماركو وورمان " الذى حاورها فى اللقاء وجه لها بعض الأسئلة حول رأى العالم الإسلامى لظهور المرأة المسلمة فى ثوب البحر "المايوه"، وقد أوضحت له أن جميع الأديان تتفق على أن التعرى بالنسبة للمرأة يعتبر خروجاً عن نطاق الشريعة، وأن ثوب السباحة ممنوع منعاً باتاً فى كل الأديان السماوية ، وهذا أمر ليس فيه جدال، كما أنهم لا يرون ضرورة فى ارتداء ثوب السباحة لإظهار جمال الأنثى، وإذا أخذنا الموضوع من زاوية أخرى خارج الإطار الدينى . تعود المسألة مسألة اختيارية وحرية شخصية لدى البعض..
وبينت الحسينى له أنها على سبيل المثال ترتدى الحجاب ولا "أجد أى مشكلة تواجهنى فى ارتدائه، فهناك حرية رأى وحرية تصرف خاصة فى المجتمع العربى الأمريكى، وبالنسبة لريما فقيه فهى لديها خيار لتفعل ما تريد القيام به ليست هناك سيطرة على سلوكها".
وأضافت أن الأفكار والمعتقدات تختلف من شخص إلى شخص آخر ، ومن المؤكد أن المرأة أصبحت لها القدرة على تحقيق كل ما تصبو إليه من أحلام وآمال. فى كل مجالات الابداع فى الحياة ولاشك أن للجمال دورا كبيرا وتداخلا فى إبداعاتنا الحياتية .
وعن العرب بأمريكا، أشارت الحسينى إلى أن عرب المهجر فى الولايات المتحدة الأمريكية بحاجة لتحسين صورة المسلمين بشكل عام وتغيير الصورة النمطية للمعتقدات الخاطئة المأخوذة عن العرب والمسلمين، وهم بالفعل فى احتياج شديد لإظهار مهارات العرب وقدراتهم فى مواكبة التطور فى شتى المناحى الحياتية، ومن ضمن هذا التطور الوعى بالأهمية الكبيرة لمشاركة المرأة وبقوة فى المجتمع وخاصة المرأة المسلمة فى المجتمعات.
إضافة إلى هذا فإن الإعلامية ليلى الحسينى بصدد الاتصال بريما فقيه لاستضافتها فى بث مباشر عبر أثير برنامجها الإذاعى "راديو بلدى"، مشيرة إلى أنها ستوجه لها التهنئة أولاً وستخبرها بأن الجاليات العربية الأمريكية فى ديربورن فخورة بها وأن العرب جميعاً فى أمريكا وفى الشرق الأوسط سيكونون خلفها دائماً يؤيدونها فى كل خطواتها القادمة، بالإضافة إلى بعض الأسئلة التى ستوجهها لها حول التركيز الإعلامى على ديانتها وجنسيتها.
وناقشت الحسينى فى الحلقة الماضية من خلال برنامجها الإذاعى "راديو بلدى" باللغة الإنجليزية عدة نقاط فى هذا الصدد، ومنها السؤال الذى يطرح نفسه وهو: لماذا هذا التركيز الإعلامى على خلفية ريما فقيه الدينية؟ لماذا لا ننظر إلى الأمر من منظار أنها أمريكية من أصل عربى حازت لقب ملكة جمال الولايات المتحدة؟ ولماذا لم تسأل اللجنة المنظمة أى ملكة سابقة عن دينها وهل هى ملتزمة دينياً؟ وصرحت الحسينى عن رأيها بأن فقيه لها الحرية أن تختار اتجاهاتها وميولها، اختارت أن تكون أول عربية أمريكية تفوز باللقب ونحن فخورون بها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة