كشف وزير الموارد المائية والرى د. محمد نصر الدين علام عن أن الزراعات المبكرة للمحاصيل الصيفية هذا العام هى السبب الرئيسى وراء الشكوى من نقص مياه الرى فى عدد من المناطق بالمحافظات، حيث تم زراعة 40 % من إجمالى مساحات الأرز المقررة حتى الآن مقارنة بـ 15% فى الفترة نفسها من العام الماضى، وزراعة مساحة القطن بنسبة 100% مقارنة بـ30% فى العام الماضى.
وأشار إلى أن سبب التبكير بزراعة المحاصيل الصيفية هذا العام يرجع إلى الموجات الحارة التى مرت ولا تزال تمر بها البلاد منذ أكثر من شهرين، بالإضافة إلى استمرار التعديات الكبيرة على الترع والمصارف لرى محاصيل مخالفة تزيد مساحتها عن 500 ألف فدان، مؤكدا على أنه أصدر تعليمات فورية إلى المسئولين بهيئة السد العالى لزيادة المنصرف اليومى من بحيرة ناصر إلى 250 مليون متر مكعب يوميا بدلا من 230 مليونا، لمواجهة ظاهرة التبكير فى الزراعات هذا العام، وتوفير احتياجات مختلف المحاصيل من مياه الرى.
ووعد علام بإنهاء شكاوى المزارعين من نقص مياه الرى خلال أيام، لافتا إلى حرص الحكومة الكامل على توفير مختلف الاحتياجات للمزارعين، والارتقاء بمستوى معيشتهم والعمل على زيادة الإنتاجية الزراعية للفدان للمضى قدما فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الإستراتيجية، موضحا أن هناك زيادة ملحوظة فى مساحات القطن والذرة هذا العام، مما يبشر بنقص مخلفات زراعات الأرز مقارنة بالأعوام السابقة، مشيدا فى هذا الصدد بسياسة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى بإعلان أسعار توريد الذرة مبكرا الذى سيكون له أثره الواضح فى تقليل مساحات الأرز، والالتزام بالمساحات المقررة من الأرز بنحو 1،1 مليون فدان هذا العام، بالإضافة إلى الجهود الكبيرة والمثمرة التى يقوم بها المحافظون ومهندسو الرى فى هذ الشأن.
من جهة أخرى قال علام إنه تم البدء فى تنفيذ مخططات شاملة لمحافظات الوجه البحرى عن طريق المكاتب الاستشارية، لتحديث وتطوير شبكات الرى والصرف ومحطات الطلمبات لتوفير المياه اللازمة للمساحات المنزرعة حاليا التى سيتم زراعاتها مستقبلا ضمن خطة التوسع الأفقى، بالإضافة إلى مياه الشرب وتوفير احتياجات الصناعة والتجارة حتى عام 2050.
وزير الموارد المائية والرى د.محمد نصر الدين علام
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة