سلامة عبد السلام يكتب: سياسة التدرج

الخميس، 27 مايو 2010 12:16 م
سلامة عبد السلام يكتب: سياسة التدرج

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أفهمها لكونها مندثرة تحت عباءة السياسة، والدليل أننى لا أجيد فهم الأوقات المناسبة للصحو والسعى والنوم، ما أعرفه عن النوم أنه يأتى بعد أداء كل ما افترضته على نفسى أو افترضه على غيرى، و ما أعرفه عن الصحو أنه زائر يعلن عن حضوره فجأة، لذلك لا أجيد تنقية الفاكهة وأنخدع باللون الزاهى و لا أميز حلوها من مرها..

التوقيت مهم.. بل أهم من كل مخططاتى التى أهملت الوقت المناسب لتعديل خط السير ولأخذ نفس عميق والتزام الصبر أو الحياد أو الانسحاب، مخططاتى كلها مبنية على افتراض وضعته أنا بناء على حواسى الخمس- و ما أسهل خداعها- و مع تراكم التجارب الفاشلة- الخبرة- أعود للمقارنة المبنية هى الأخرى على حواسى الخمس و أهمل ما لا أعرفه عن الآخر.. أقارن على أساس ما أعرفه عنى وما أراه لدى الآخر.. لا أفهم التدرج لأننى عجول حتى فى الفهم.. وكان هذا من ضمن ما ذكرته حبيبتى عن قلة تركيزى و تعجلى المفرط وجهلى عن كونه هذا الذى أريده.. كيف أتعامل مع الوقت من خلاله هو لا من خلالي؟ كيف أتفهم الساعات على حقيقتها التى تنبرى من ليل لنهار لا مجرد لحظات تحترق لتفيد أننى لم أتوصل بعد لحلمى الأول؟ لازلت لا أفهم.. رغم أننى أعيش داخل سلسلة من التدرج.. أعيش وسط مراحل و دورات و مواسم وأيام لكنى أبعد ما يكون عن التدرج.. ربما لأننى رأيت من صعد السلم بلا تدرج؟ ربما لأننى أفقت من طور الصبى فجأة! ربما يا صاحبى.. أرانى بحاجة لتأمل الموجودات من حولى مرة أخرى بعين التدرج لا بعينى..كيف وصلت لهنا متدرجاً؟ و كيف أصل لهناك بسرعة... عفواً! بتدرج.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة