أكد الروائى جمال الغيطانى رئيس تحرير مجلة "أخبار الأدب"، أهمية المؤتمر الدولى الذى يعقد حالياً بجامعة "إيرلانجن - نورنبرج" بولاية بافاريا جنوبى ألمانيا فى كشف قيمة العمل الفريد "ألف ليلة وليلة"، وذلك بعد الضجة التى أثيرت حوله فى مصر.
وقال الغيطانى، فى حديث لصحيفة "دويتشه فيله" الألمانية نشرته اليوم، الخميس، إن عقد هذا المؤتمر، الذى يلقى اهتماماً عالمياً، "يدعم موقف المثقفين المصريين فى مواجهة من وصفهم بالجهلاء".
وأضاف، أن مخطوطات "ألف ليلة وليلة" نسق فنى متكامل وفريد فى الوقت نفسه باستثناء قصة "علاء الدين والمصباح السحرى" التى ترجمها "أنطوان جالان" مطلع القرن الثامن عشر إلى الفرنسية ولا يوجد لها أصل فى المخطوطات العربية، وأصبحت من أشهر القصص.
وأشار الروائى المصرى المعروف إلى أن العالم العربى كله لا يضم سوى مخطوطتين من مخطوطات "ألف ليلة وليلة" فى القاهرة ودمشق، أما بقية المخطوطات التى تم إحصاؤها ويبلغ عددها أكثر من 40 مخطوطاً موزعة على بلاد العالم المختلفة، خاصة ألمانيا وفرنسا.
ونقلت الصحيفة عن الباحثة فى جامعة "إرلانجن" كلاوديا أوت القول "من الحمق اختزال المخطوطات فى عدة مواضع مخلة أو كلمات خارجة، فهناك تضخيم كبير لهذه المواضع بالمخطوطات".
واعتبرت "أوت" - التى قامت بترجمة "ألف ليلة وليلة" إلى الألمانية فى طبعة صدرت عام 2004 ولاقت صدى نقدياً طيباً- أن من يختزل مثل هذا العمل فى عدة مفردات "مخلة وإباحية إنما يضر نفسه فى المقام الأول".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة