فجر الدكتور مجدى حسن، رئيس الشركة القابضة للأدوية، عدة مفاجآت فى حواره مع «اليوم السابع» حيث أكد فى البداية أن أسعار الأدوية فى مصر لم ترتفع، مطالبا بزيادة أسعار بعض الأدوية خلال الفترة القادمة، وقال إنه تم التراجع عن بيع أراضى الشركة المصرية للأدوية إرضاء للعمال بعد اعتصامهم.
وأضاف أن قطاع الأعمال لديه 3 مصانع لإنتاج الفياجرا وأنه يقوم بإنتاجها لأرباحها العالية.. وإلى نص الحوار:
◄◄ ما تفسيرك لتدنى أرباح القطاع على الرغم من اعتبار صناعة الأدوية من أهم الصناعات الإستراتيجية عالميا؟
- لأننا لا نعمل فى صناعة الأدوية فى السوق الحرة التى تعمل عليها الشركات الخاصة المنافسة خارج قطاع الأعمال، وفى أى صناعة تكون الأرباح هى الفرق بين المدخلات والمخرجات، وفى الحالة المصرية للأسف زادت المدخلات وأسعار الأدوية ثابتة، فبالتالى الربح سيقل.
◄◄ ما نعلمه أنه لا يوجد سعر دواء ثابت فى مصر؟
- الأدوية التى زادت أنواعها محدودة وزادت زيادة طفيفية جدا، وفى المقابل ارتفعت أسعار الخامات والأجور والطاقة ومصاريف الإهلاك الناتجة عن زيادة الاستثمار بشكل جنونى ففى
مجال صناعة الأدوية لدينا 300 صنف يباع بسعر أقل من سعر التكلفة.
◄◄ وهل تقليل الأسعار أو زيادتها هو دور الشركات المنتجة للأدوية؟
- لا.. دور وزارة الصحة التى تقوم بدورها بتشكيل لجنة مهمتها تحديد وتقييم أسعار الأدوية، وهى للأسف لا تراعى الفروق فى التكلفة فى مدخلات الأدوية، وفى نفس الوقت الوزارة تطلب منا زيادة الاستثمارات لتطوير المصانع فى حين تعطلنا أسعار الأدوية.
◄◄ وهل هذه إحدى مشكلاتكم مع وزارة الصحة؟
- دعينا نعذر الوزارة لأن لها مطلبين، الأول شعبى لأنها تتعامل مع كم كبير من غير القادرين على مصاريف العلاج، والثانى هو تطوير الصناعة ولا نستطيع الجمع بين الاثنين إلا من خلال التأمين الصحى للدخول كوسيط، حتى يتم البيع للشركات بالسعر المناسب وللمريض بالسعر المنخفض.
◄◄ وكيف تربح إذن شركات الأدوية الخاصة مع التزامها بقرارات وزارة الصحة؟
- هم ونحن نكسب ولكن المكسب سيظل يتضاءل كلما قلت أسعار الأدوية وزادت أسعار الخامات بشكل سيعطلنا عن تطوير المصانع.
◄◄ ولكن معدل ربحيتك أقل من الشركات الخاصة؟
- لأن أسعارهم أحسن والعمالة أقل وهناك الكثير من عناصر التكلفة أقل بكثير من تكلفة القطاع العام.
◄◄ وكيف يمكننا حل الأزمة؟
- أولا لا بد أن يراعى المسعر الفرق بين تسعير أدوية الأمراض المزمنة مثل السكر والضغط التى تتضمنها قائمة الأمراض المزمنة لوزارة الصحة، ونحن نقبل بأسعارها، ولكن هناك أدوية أخرى مثل الصداع والكحة لها بدائل بالسوق يمكننا رفع أسعارها لتغطية خامتها، فليس هناك داع أن أخسر فى أدوية الكحة حتى أصرف على أدوية القلب، وثانيا لابد من السماح لشركات قطاع الأعمال بأن يكون لها منتج فى كل نوع من المجموعات الصيدلية.
◄◄ وهل تقدمت بهذه الطلبات لوزارة الصحة؟
- نعم تقدمت للدكتور حاتم الجبلى وقال إن هذه المقترحات تحت الدراسة.
◄◄الشركات الخاصة استخدمت سياسة لى الذراع مع وزاة الصحة فى سحب الأدوية المهمة من السوق فما دور قطاع الأعمال؟
- لو أن هذه الأدوية متوفرة لدينا لكنت أستطيع أن أتحكم فى ذلك.
◄◄ ولكن ما دور قطاع الأعمال فى ضبط السوق؟
- لو عندى منتج بديل هاقدر أنزله ولو الوزارة عايزة تنزل السعر سأقبل، لهذا أطالب بأن يكون لدينا بديل لكل مجموعة صيدلية.
◄◄ هل قامت القابضة للأدوية باستيراد بعض الأدوية وإعادة تغليفها وبيعها على أنها منتجات محلية؟
- أنت تقصدين عقار الإنترفيرون، ونحن لدينا فى مصر كارثة بسببه، والدكتور حاتم الجبلى طلب منى تقليل سعر الإنترفيرون الموجود بالسوق لأنه يباع بـ 1400 جنيه فى حين أنه يرغب فى بيعه بـ 480 جنيها، فاتفقت معه بأن نقوم بإنتاجه باسم جديد ونقوم بشحنه بدون براند ثم أقوم بتغليفه تحت اسم آخر ونبيعه بـ480 جنيها.
◄◄ وكيف تشترى عقارا ثمنه 1400 جنيه بـ480 جنيها؟
- طالما أن البيع تم بدون اسم تجارى يمكن فى هذ ه الحالة بيعه بسعر، وبالاسم التجارى بسعر، والوزارة موافقة على ذلك ومسجل بهذه الطريقة ونزل الآن إلى 384 جنيها، وهذا ليس عيبا لأننى لا أستطيع إنتاج هذا العقار.
◄◄ لماذا قامت الشركة بإلغاء فكرة البيع لأراضى المصرية للأدوية؟
- لا أريد أن أقول تراجع بل إعادة تفكير.
◄◄ هل لهذه الدرجة كان عليكم ضغط عمالى؟
- العامل بالنسبة لى أهم عنصر من عوامل الإنتاج، فبدون العامل لا تستطيع العمل، فلو لم أستطع توفير بيئة جيدة للعامل فلن ينجح العمل ونحن لم نتراجع عن فكرة نقل مخازن الشركة خارج القاهرة.
◄◄ وهل فكرة البيع مازالت قائمة؟
- لا البيع ليس قائما ولكن نقل المخازن قائم.
◄◄ وهل هناك خطة للاقتراض من البنوك لتوسيع الاستثمارات؟
- لن نلجأ للبنوك إلا للشديد القوى، ولكن خطتنا تعتمد على استثماراتنا الداخلية وبيع جزء من الأراضى غير المستخدمة لتمويل استثمارات حتى نستطيع التصدير.
◄◄ وكيف تستطيع عمل ذلك؟
- التصدير سيلزمنا بالتفتيش علينا من الدول المستوردة، وإذا فتشوا على مصانعنا ولم يجدوا متطلبات الصناعة الجيدة، فلن يسمحوا لنا بالتصدير.
◄◄ ومن المسؤول عن إغراق السوق بالفياجرا المستوردة؟
- أنا لا أستورد الفياجرا بل أنتج بدائلها من خلال ثلاث شركات تابعة لقطاع الأعمال تنتجها بشكل أرخص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة