شن الحزب الوطنى الديمقراطى هجومه على جماعة الإخوان المسلمين، والبرنامج الانتخابى لمرشحيها فى انتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى، ووصف الحزب موقف الإخوان من تطبيق مبدأ المواطنة بأنها "مواطنة ناقصة" وأن الشعارات التى ترفعها الجماعة بشأن حقوق المواطنة شعارات عامة وغير محددة.
وفى تقرير للمحرر السياسى للحزب نشر على الموقع الرسمى، أكد أن البرنامج "الوهمى" لمرشحى الإخوان يصف المواطنة بأنها العنصر الأخير ضمن أسس ومقومات الإصلاح الذى ينشدونه، وسط صياغات عامة تتجاهل حقوق المرأة والأقباط.
وأشار التقرير إلى أن الجماعة تعمدت فى برنامجها إخفاء مواقفها التمييزية والتقليدية، بحسب وصف التقرير، ضد المرأة والأقباط، والتى سبق الإعلان عنها فى عدة وثائق أهمها برنامج الجماعة المقترح للحزب السياسى، والبرنامجان اللذان طرحتهما الجماعة فى انتخابات الشورى 2007، وفى انتخابات المحليات إبريل 2008.
واستكمل التقرير "وكأن الجماعة لا تريد أن تذكر المواطنين المصريين بهذه المواقف ولكن دون أن تغير موقفها أو تصححها".
وأوضح التقرير، أن جماعة الإخوان استخدمت عبارات مطاطة تتفق عليها جميع الأحزاب، مستدلاً بـ"جميع المصريين متساوون فى كافة الحقوق وعليهم كافة الواجبات"، دون ذكر أى التزامات معينة تصب فى صالح المواطنة، وتغير من مواقفهم السابقة بشأن حرمان المرأة والأقباط من تولى منصب رئاسة الجمهورية، وعدم جواز تولى المرأة لمناصب القضاء والولاية العامة.
واختتم التقرير بإشادة الحزب الوطنى بإيمانه بالمواطنة، واتخاذ الخطوات التنفيذية لتحويلها إلى واقع عملى ملموس يشعر به المواطنين، خاصة بعد تخصيص 64 مقعداً للمرأة فى البرلمان، وتعيين المرأة قاضية، وترشيح المرأة والأقباط فى الانتخابات.
يذكر أن التقرير الذى نشره الحزب على موقعه الرسمى صباح اليوم، يعد الثانى، بعدما نشر أمس تقريراً مطولاً عن الخداع السياسى فى البرنامج الانتخابى للجماعة وعدم استناده لموارد محددة لتنفيذ وعودهم الانتخابية.
