أكد الدكتور مجدى بدران استشارى الأطفال وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، أن أحدث الأبحاث الطبية التى أجريت حول الآثار الضارة للتدخين على وظائف جسم الإنسان، أكدت أنه يزيد من احتمالات حدوث سرطان المثانة البولية لدى المدخنين بستة أضعاف.
وقال بدران - بمناسبة الاحتفال الاثنين القادم باليوم العالمى لمكافحة تدخين التبغ - إن التدخين يدمر المثانة وأن الغالبية العظمى من المدخنين يعرفون علاقته الأكيدة بسرطان الرئة ولكنهم لا يعرفون أنه يسبب سرطان المثانة البولية والذى يعد رابع أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين الرجال والثامن بين النساء على مستوى العالم.
وعزا الدكتور مجدى بدران ذلك إلى أن عدد المواد المسرطنة للمثانة الموجودة فى التبغ تبلغ 17 مادة تتفاعل مع الحامض الأمينى وتحدث طفرات تحفز الشفرات الوراثية على إنتاج مواد تشجع تسرطن خلايا بطانة المثانة البولية، موضحاً أن المثانة تحتاج إلى ما بين 10 و20 عاماً للتخلص من رواسب التدخين وأن تناول الكرنب والبروكلى والفاكهة بكميات كبيرة تحمى الخلايا من التسرطن لغناها بمضادات الأكسدة الطبيعية.
وأشار بدران إلى أن البعض يعتقد أن المدخن عندما ينفث دخان السيجارة يذهب بعيداً ويتصاعد لأعلى، ولكن الواقع الذى تم اكتشافه مؤخراً هو أن دخان السجائر يتغلغل لأسفل جسم الإنسان ويهبط حتى يصل إلى المثانة والتى تمثل أحد الأجزاء الثلاثة المكونة للجهاز البولى فى جسم الإنسان "الكلى، الحالب، المثانة" والبعيدة كل البعد عن الهواء الملوث والممرات التنفسية.
وأضاف، أنه بهذه المعلومة الجديدة ينضم التدخين إلى المسببات الرئيسية لسرطان المثانة مع الملوثات الصناعية والبلهارسيا، بالإضافة إلى الإكثار من تناول اللحوم التى تزيد من فرص حدوث هذا المرض.
تواصلوا معنا بإرسال أسئلتكم واستشاراتكم على
health@youm7.com
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة