◄◄ هشام يؤكد إمكانية التلاعب فى الصور والتسجيلات بعد التقاطها
ارتفعت حرارة جلسات محاكمة رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى ومحسن السكرى بشكل واضح، خاصة أن هيئة المحكمة حريصة على التدقيق الشديد فى نظر قضية الموسم للحد الذى جعلها تستمع على مدار 6 ساعات متواصلة إلى أقوال الشهود الورادة أسماؤهم بأوراق القضية سواء بتحريات شرطة دبى أو بتحقيقات المكتب الفنى للنائب العام.
استمعت المحكمة فى الجلسة الرابعة إلى أقوال «بير زادة وجيه الدين» - الباكستانى الجنسية - مدير مشروعات بشركة هانى ويل للمراقبة الأمنية الذى تولى تركيب 11 كاميرا للمراقبة الأمنية ببرج الرمال بدبى، ونظرا لأن الشاهد الباكستانى لا يجيد التحدث باللغة العربية فتم انتداب إحدى المترجمات للغة الإنجليزية لتقوم بدور حلقة الوصل بينه وبين هيئة المحكمة.
وفيما ذهب الشاهد الباكستانى إلى استحالة التلاعب بالحذف أو الإضافة بالصور المسجلة بجهاز dvr والملتقطة ببرج الرمال فى الفترة من 24 إلى 28 يوليو 2008، رد هشام طلعت مصطفى من داخل قفص الاتهام متحدثاً للمرة الأولى فى الجولة الثانية للمحاكمة: «يا سيادة القاضى، إن شركة هانويل هى التى تتولى المراقبة الأمنية فى فنادق الفور سيزون بالقاهرة وشرم الشيخ والإسكندرية المملوكة لمجموعة طلعت مصطفى، ومن الممكن التلاعب فى الصور والتسجيلات بعد التقاطها، وأنا أشرفت بنفسى على بعض الوقائع داخل الفنادق الثلاثة».
فيما شهدت الجلسة الخامسة الاستماع إلى شهادة الطبيبة الشرعية هبة العراقى استشارية البصمة الوراثية بالطب الشرعى التى تولت استخراج البصمة الوراثية وتحليل DNA للمتهم الأول محسن السكرى، وأكدت فى شهادتها أن نتائج الأبحاث التى أجرتها بالإدارة المركزية للأبحاث الطبية الشرعية لملابس محسن السكرى المحرزة كشفت عن وجود بصمة وراثية مختلطة للمتهم الأول والمجنى عليها سوزان تميم، وهو نفس ما جاء فى التقرير المعملى الوارد من شرطة دبى، فضلاً عن أن البصمة الوراثية للتلوثات الدموية الموجودة على ملابس السكرى هى نفسها البصمة الوراثية لعينة دماء المجنى عليها، فيما تقدم فريد الديب بتقرير معملى يشكك فى تحاليل البصمة الوراثية، كما أعادت المحكمة للمرة الثانية عرض تسجيلات محسن السكرى بدبى يوم 28 يوليو 2008 فى وجود المقدم محمد سامح مدير المساعدات الفنية بوزارة الداخلية.
رضا غنيم محامية عادل معتوق - الزوج السابق لسوزان تميم - هى البطل الرئيسى فى الجلسات الأخيرة للمحاكمة، حيث جذبت كاميرات الإعلام لما تتميز به من قدرة فائقة على إطلاق «القفشات» داخل قاعة المحكمة قبل وبعد وأثناء نظر الجلسة، وكان أبرزها ما تم فى الجلسة الثالثة من المحاكمة عندما وقفت أمام المستشار عادل عبدالسلام جمعة وقالت له: «يا سيادة المستشار الأستاذ فريد الديب حصل على نسخ من صور محسن السكرى فى حين حصل باقى أعضاء هيئة الدفاع على صور أبيض وأسود»، وهو الأمر الذى دفع جميع الحاضرين بالقاعة إلى الضحك، خاصة أن المحامية رضا غنيم كانت تتكلم بطريقة غريبة، فوجه القاضى عادل عبدالسلام جمعة السؤال إلى فريد الديب الذى رد عليه قائلا: «وهى مالها يا سيادة القاضى جبت الصور منين، وبعدين أنا ما أردش إلا على أسئلة حضرتك بس»، فردت رضا غنيم قائلة: «أنا هأقدم بلاغ للنائب العام»، كما قامت بمقاطعة المقدم محمد سامح، رئيس قسم التصوير بالمساعدات الفنية، أثناء عرض الصور وقالت له: «أهو يا سيادة القاضى، الساعة فى إيد محسن، يا سيادة القاضى، هو القاتل».
رضا غنيم أصبحت بالفعل الشبح الذى يطارد هيئة دفاع هشام طلعت ويوترهم، وهو ما دعى المستشار حافظ فرهود من هيئة دفاع هشام طلعت لتقديم طلب إلى المحكمة مفاده عدم جواز حضور المدعين بالحق المدنى لعدم وجود أى صفة لهم، لأن القاضى محمدى قنصوة قضى بإحالة الدعوى المدنية إلى المحكمة المدنية المختصة. هذا الطلب أثار رضا غنيم أكثر وزادت من عنادها فردت على فرهود: «اقرأ القضية الأول وبعدين دوّر مين اللى يقعد فى القاعة ومين اللى يمشى» فضلاً عما جرى بالجلسة الخامسة من المحاكمة عندما لم تجد كرسيا تجلس عليه فأثارت أزمة عن الكرسى، وطالبت بإخراج عدد من المحامين العاملين بمكتب بهاء أبوشقة وفريد الديب، ورددت بعض العبارات منها: «كل محامى جايب حد يشيّله الشنطة وينشف له عرقه».
هشام طلعت مصطفى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة