◄◄ الشقيق الثالث: أناشد المسؤولين الحفر على نفقتى ودموع والدتى لن تجف إلا بدفن ولديها
◄◄ دجال أقنعهما أن الكنز تحت المنزل والثراء السريع فى انتظارهما
الكنز الوهمى والثراء السريع هو الحلم الذى قتل شابين فى مقتبل العمر بقرية البرانى بمركز طامية بالفيوم، أوهمهما دجال بوجود كنز وآثار تحت أحد منازل القرية وأثناء قيامهما بأعمال الحفر انهار فوقهما المنزل ولقيا مصرعهما، «اليوم السابع» التقت شقيق المجنى عليهما الذى انهار وبكى وهو يروى قصة شقيقيه، قال معوض كمال 30 سنة (عامل) إن شقيقيه خميس 38 سنة، عامل، ومسعود 28 سنة، لم يكن لهما نصيب فى التعليم والحصول على شهادات، خميس هو الأخ الأكبر بين أشقائه الستة ومتزوج ولديه 4 أولاد، أما مسعود فكان من المفترض أن يتزوج الشهر القادم وكلاهما يعتمد على العمل فى الزراعات بأجر يومى 25 جنيها للفرد.
ويضيف: ذات يوم جاء إليهما سيد عبدالتواب (أحد أهالى القرية) يطالبهما بهدم جدار فى منزله مقابل أجر يومى 25 جنيها ووافقا وذهبا معه للمنزل فوجدا عنده شخصا لا يعرفانه، وهذا الشخص يعمل بالدجل والشعوذة وأخبرهما أن هذا المنزل يوجد تحته كنز أثرى كبير ويحتاج لحفر حفرة عمقها 60 مترا تحت الأرض، وأقنعهما بأن حياتهما ستتغير بعد فتح الكنز وكل منهما سيتمتع بالثراء، وطالبهما بالحفر فى سرية تامة، ويكون هذا سرا بينهم، وظلا يحفران لمدة 25 يوما حتى ذلك اليوم الذى جاءنا الخبر المشؤوم بأن شقيقىّ لقيا مصرعهما فى حفرة على عمق 45 مترا بعد انهيار الردم فوقهما، وهرب الدجال وصاحب المنزل قبل أن تأتى الشرطة إلى المكان، ويضيف معوض: ذهبت مسرعا أنا وإخوتى إلى المكان فوجدنا الشرطة تحاصر المكان ورجال الحماية المدنية يحاولون الحفر، ولكن دون فائدة، وفشلت الجهود حتى اليوم فى استخراج الجثتين، ولكن كانت الصدمة عندما أصدرت النيابة أمرها بوقف أعمال الحفر بعد أن أرسلت اللجنة الهندسية المكلفة بمتابعة الحفر وبالتنسيق مع قوات الحماية المدنية تقريرا إلى النيابة العامة بطامية تؤكد فيه أن مواصلة الحفر للبحث عن جثث الشقيقين تمثل خطورة بالغة على المنازل المجاورة بالقرية، بالإضافة إلى ظهور المياه الجوفية، مما يمثل خطرا على أرواح القائمين على عمليات الحفر والبحث.
وأكد معوض كمال أنه من المستحيل أن تكون هناك مياه جوفية لأن الأرض حجرية وطالب بالسماح له بالحفر، وأن يتحمل هو تكاليف الحفر لاستخراج جثتى شقيقيه رحمة بوالدتهما العجوز التى لم تجف دموعها لحظة منذ وفاة ابنيها، مؤكدا أن استخراج الجثتين ودفنهما سيبرد نارهم وأكد أن جميع أصحاب المنازل المجاورة يوافقون على الحفر.