◄◄ أشقاؤه أكدوا عدم شكواه من أى أمراض.. ولديهم معلومات بأن الوفاة غير طبيعية
رفضت أسرة الشاب المصرى المتوفى فى الجزائر تسلم جثته بعد تشككهم فى سبب وفاته، وقدمت بلاغاً للنائب العام تطالب فيه بتشريح الجثة لمعرفة أسباب الوفاة.
وتعد وفاة شاب المنصورة الحالة الثالثة لوفيات مصرية بالجزائر منذ أحداث مباراة مصر والجزائر فى تصفيات كأس العالم 2010، والتى شهدت أحداثا مؤسفة من جانب الجمهور الجزائرى فى أم درمان بالسودان، بالإضافة إلى الهجوم الشديد من جانب الجزائريين على المنشآت والشركات المصرية فى الجزائر، حيث إنه فى نوفمبر 2009 وصل جثمان بركات سيد قناوى من محافظة قنا، قرية الترامسة، الذى لقى مصرعه بالجزائر، وكان بركات قد أرسل رسالة استغاثة لمصطفى بكرى يؤكد فيها أنه ملاحق من قبل عدد من الجزائريين وأنه أُشبع ضربا أكثر من مرة فور العلم بأنه مصرى.
كما توفى الشاب المصرى عزت عيد بطرس، 42 عاماً، فنى لحام، بشركة أوراسكوم فى ديسمبر 2009.
«اليوم السابع» التقت أسرة الشاب مصطفى عوض أبوالفتوح، المتوفى فى الجزائر، حيث أكدت نورا مبارز زوجة شقيقه، أنهم تلقوا اتصالاً السبت الماضى من أصدقائه، يخبرونهم بأن مصطفى توفى فى الجزائر منذ يومين، أى يوم الخميس 13 مايو، وأنهم يشكون فى سبب الوفاة، خاصة أن مصطفى سافر إلى الجزائر دون أن يشتكى من أى مرض، وعندهم معلومات تؤكد أن الوفاة ليست طبيعية لكنهم لم يوضحوا أكثر من ذلك.
وتضيف بسمة المحمدى، 16 سنة: «لم أر عمى مصطفى أبداً، لأنه لم يزرنا منذ 15 عاماً، ولكنه يتصل علينا كثيراً، وكان ناوى ينزل مصر قريباً بعدما اشترى له أبى قطعة أرض قريبة من بيتنا ويستعد لبنائها».
وحول أسباب رفض الأسرة تسلم الجثة، أكد المحمدى عوض، شقيق المتوفى، أنه قدم بلاغا للنيابة العامة، طالب فيه بتشريح الجثة لمعرفة أسباب الوفاة لأن الأوراق التى جاءت مع الجثة من الجزائر لم يكتب بها أسباب الوفاة، مؤكداً أن شقيقه تحدث معه تليفونيا قبل وفاته بيومين ولم يشتك من أى مرض، مضيفاً أن شقيقه وصل الجزائر يوم 15 أبريل الماضى لإنهاء بعض الأمور المتعلقة بشغله.
تم تحويل الجثة لمشرحة زينهم تمهيدا لتشريحها، فيما أكد جيران المتوفى أنه ذهب إلى الجزائر عندما كان عمره 18 سنة، لأنه كان يحب السفر والعمل بعد تركه التعليم وعمل فى الصاغة والخراطة، ثم سافر إلى الجزائر، وكان يعتبر عمدة المصريين هناك، فهو يفتح بيته لأى مصرى يسافر، ويتعامل معه بكرم شديد.
مصطفى عوض أبوالفتوح، مواليد عام 61 يسكن شارع عطا الله خلف سوق الجملة بالمنصورة، غير متزوج وله 6 أشقاء، وتوفى والده ووالدته وهو مسافر ولم يحضر وفاتهما. كانت قرية البضائع بمطار القاهرة الدولى قد استقبلت جثمان المواطن المصرى مصطفى عوض أبوالفتوح، صباح أمس الأول، قادماً من الجزائر داخل بوليصة شحن، على متن طائرة خطوط الطيران الجزائرية.
وأكدت مصادر أمنية بالمطار لـ«اليوم السابع» أن شقيق القتيل رفض تسلم الجثمان بعدما تشكك فى سبب وفاته بالجزائر، وأشار إلى أن شقيقه كان يعمل فى شركة «الرغاية» كعامل فنى كهرباء.
وأضافت المصادر أن أهالى المتوفى قالوا فى المحضر الذى حرر بنيابة النزهة، إنهم تلقوا اتصالات من أصدقائه يؤكدون فيها وجود شبهة جنائية فى وفاته بالجزائر، مطالبين بإعادة تشريح الجثمان لمعرفة سبب الوفاة.
واطلعت نيابة النزهة على التقرير المرفق بالجثمان، والصادر من مستشفى الرويبة العام بالجزائر، والذى جاء فيه أن الوفاة حدثت نتيجة إصابة المتوفى بـ«سكتة قلبية»، فيما ذكر التقرير أن النيابة العامة بالجزائر تحفظت على الجثمان، وأنها لم تتوصل إلى سبب وفاة العامل، حتى اتخذت قرارها بعدم التحفظ على الجثمان وإرساله إلى القاهرة بعد التصريح بدفنه.
وأشارت المصادر إلى أن نيابة النزهة برئاسة طارق أبوزيد أمرت بإعادة تشريح الجثة، عقب تحرير محضر بالواقعة، ثم نقل الجثمان إلى مسقط رأسه فى المنصورة، حيث تم دفنه وسط أحزان الجميع، وستعلن نتائج التحقيقات خلال الساعات القادمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة