«كنت أعمل بالفيلات نهارا وأسرقها ليلا، حتى أتمكن من توفير مصاريف الزواج، لكن الموضوع كبر فى دماغى فقررت الاستمرار فيه..».. بهذه الكلمات اعترف «أسامة. م. ح، 27 سنة» أمام نيابة أكتوبر بسرقته 13 فيلا وقصرا تخطت المسروقات فيها ملايين الجنيهات.
التقت «اليوم السابع» المتهم أسامة، فقال إنه جاء من إحدى قرى بورسعيد لممارسة مهنة السرقة بأكتوبر, بعد فشله فى تدبير نفقات زواجه وباتت الضائقة المالية التى يعيشها تهدد أحلامه فى الزواج. وأكد أن كل ما كان يشغله هو تدبير المال فى أسرع وقت، فى حين أن الأجر الذى كانت يحصل عليه من عمله كموظف فى شركة مقاولات كان لا يلبى احتياجاته، فعقد العزم على السير فى درب الشيطان عن طريق سرقة فيلات وقصور المشاهير التى يعمل بها، فكان يعمل بها نهارا ويسرقها ليلا.
وأضاف أنه عاد فى أحد الأيام من عمله بفيلا مستشار بهيئة الأمم المتحدة وهو مشتت الأفكار حيث إن الوقت يمر وأحلامه فى الزواج بدأت تتبخر، فكاد عقله أن يصاب بالشلل من كثرة التفكير، ولم يستطع أن ينسى الأموال التى رآها بخزينة صاحب الفيلا، فبدأ يوسوس له الشيطان بالاستيلاء عليها، وبالفعل تسلل فى ظلام الليل إلى الفيلا التى كانت خالية واستطاع أن يتسلق أسوارها واتجه سريعا إلى الخزينة بعدما حدد مكانها بعناية وكسرها واستولى على جميع المبالغ المالية التى كانت بها، ثم عاد مسرعا إلى مسكنه وقلبه يرتجف.
لحظات من القلق والخوف سيطرت عليه أثناء السرقة لكن رائحة المال كانت كافية لتهدئ من روعه، مضيفا أنه بدأ يخطط لعمليات أخرى حيث نجح فى اليوم التالى أن يتسلل إلى قصر رجل أعمال رومانى يدعى «كوزمين كوتشى» وسرق منه عددا كبيرا من أجهزة «اللاب توب» بالإضافة إلى العديد من الأجهزة الكهربائية الأخرى دون أن يشعر به أحد.
وأوضح المتهم أنه كان يتسلل يومى الخميس والجمعة من كل أسبوع إلى الفيلات لسرقتها، مستغلا عدم وجود أحد بها فى هذين اليومين وفى غفلة من حراسها، حيث إنه نجح فى سرقة 13 فيلا وقصرا من مدينة الشيخ زايد معظمها لمشاهير ورجال أعمال.