حين تسمعها وهى تغنى دون أن تراها، تظن على الفور أنها فتاة فى العشرين من عمرها نظرا لقوة صوتها وعذوبته، لكن حين تنظر إليها تكتشف أنها طفلة صغيرة لا تتجاوز التاسعة من عمرها.
سهيلة بهجت فى الصف الثالث الابتدائى، تغنى أغانى أم كلثوم وعبدالوهاب بمهارة شديدة مع فرق الموسيقى العربية، وذلك بعد أن اعتمدها المعهد العالى للموسيقى العربية كمطربة تحت السن، وتبناها رئيس هيئة قصور الثقافة الدكتور أحمد مجاهد ماديا ومعنويا لتصبح مطربة كبيرة مثل أم كلثوم.
يقول بهجت الجزار والد سهيلة: سهيلة بتحب تسمع أغانى أم كلثوم منذ أن كان عمرها 7 سنوات، وحين تأكدت أنها تميل للغناء وتحب الموسيقى، اشتريت وقتها أسطوانات لأم كلثوم ومشغل أسطوانات أيضا لكى أحفظها كل أغانيها، كما كان جدها لأمها السيد ممدوح يعمل بقصر الثقافة وقتها فى بلدنا، كفر النصارية بمحافظة كفر الشيخ، فكان يدربها على حفظ الأغانى بطريقة صحيحة، فمثلا يحفظها كوبليه، ثم مذهب وهكذا.
ويواصل الأب: بعد ذلك أخذت سهيلة لقصر الثقافة التابع لبلدنا، فقالوا وقتها إنها صغيرة ولا تصلح للغناء، فلم نيأس وغنت بعدها فى أحد المهرجانات وكان حاضرا وقتها الفنان أحمد إبراهيم رئيس قطاع الموسيقى بهيئة قصور الثقافة وانبهر بصوتها، واقتنع بها، حتى وجدت تليفونا منه يبلغنى بطلب سهيلة للغناء فى مهرجان الموسيقى العربية بالمنوفية، فقلت له، إنت بتضحك عليا يا أستاذ أحمد وبتراضينى!!! فقال لى إنه فعلا يريد سهيلة لتغنى فى المهرجان، أخذت سهيلة بعدها وغنت أمام محافظ المنوفية والدكتور أحمد مجاهد رئيس الهئية العامة لقصور الثقافة، وعدد كبير من الجمهور، غنت سهيلة أغنيتين وهما أمل حياتى، ووالله مانا سالى، فانبهر الجميع بصوتها وبأدائها، وأعلن دكتور مجاهد بعد الحفل عن تبنيه سهيلة ماديا ومعنويا، وصرف لها وقتها مكأفاة قدرها 2000 جنيه، واعتمدها كمطربة تحت السن بالمعهد العالى للموسيقى العربية.
برغم صوت سهيلة القوى، فإنها تعانى من وجود صديد فى الحلق، فحين تغنى لفترة طويلة تشعر باختناق شديد، فيتمنى والدها بهجت الجزار علاجها قبل أن تكبر وحتى لا يؤثر عليها بعد ذلك.
فى النهاية تتمنى سهيلة شيئا بسيطا جدا فتقول : «نفسى أقابل الملحن الكبير عمار الشريعى، لأنه إذا سمع صوتى لن يتركنى وح يساعدنى أبقى فنانة كبيرة مثل أم كلثوم ونجاة الصغيرة.. أنا متأكدة».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة