«محمد عزت» شاب فى التاسعة والعشرين من عمره، تدرج خلال 12 عاماً من الإصرار، من هاو إلى ممثل محترف، إلى مساعد مخرج ثم مؤسس ومخرج مسرحيات فرقته «الجوكر»، بعد أن تخرج فى كلية التربية قسم اجتماع بجامعة الأزهر، ومؤخرا التحق بقسم النقد والدراما بكلية الآداب بعين شمس، كما أنه عضو فى جمعية أنصار التمثيل بقيادة الفنانة سهير المرشدى.
عاش محمد طفولته بأمريكا وهناك اكتشف موهبته فى التمثيل وعندما عاد إلى مصر وفى المرحلة الثانوية قابل المخرج عادل نور مخرج فريق مركز شباب الجزيرة وضمه إلى فريقه التمثيلى، وشارك فى أول مسرحية على خشبة المسرح، وكانت بعنوان «البوفيه».
ويحكى محمد أو «الجوكر» حكايته مع التمثيل، يقول: فى يوم من الأيام أهلى باعوا التليفزيون بسببى لأنى كنت بامثل طول الوقت، ولا أهتم بالمذاكرة، ولما اتخرجت فى الجامعة زهقوا منى وقالوا لى بالفم المليان أنت كبرت وشوف مصلحتك، وبصراحة أنا «ماصدقت» انطلقت، اشتغلت كتير وبعدين قررت إنشاء فرقة مسرحية خاصة بى بعد اكتساب العديد من الخبرة والدراسة، فأنا شاركت فى العديد من الأفلام مع تامر عبدالمنعم وأحمد عبدالعزيز، واشتغلت مساعد مخرج فى أكثر من مسرحية، منها «بلطجى فى الحى الهادى»، أما آخر حاجة مثلتها فكانت فى مسرحيات «امسك حرامى»، و«مجلس المرأة»، و«كابتشينو».
وعن قصة إنشائه لفرقته الجوكر، يقول: «بحثت بكل جهد عن أعضاء فرقة «الجوكر الأبيض» بحكمة وإتقان وكانت المؤهلات التى ربطت أعضاء الفريق مع بعض هى الخبرة، وسرعة البديهة، والتواصل الجيد مع بعضنا البعض، وتقريبا ممكن أقول إننى نجحت فى تدريب الشباب على الحاجات الحلوة المبنية على القيم، واللى نفسى تكون موجودة فى شخصية الممثل، وهذا كان هدفا رئيسيا وراء تشكيل الفرقة، وعدد أعضاء الفريق 28 وكانت تتراوح أعمارهم مابين 11 سنة و20 سنة، وقدمت فى مسرحياتى العديد من مشاكل الشباب التى يعانيها فى الوقت الحالى منها التعليم، والبطالة، والهجرة، والتطرف الدينى».
أما الصعوبات التى تواجه الجوكر محمد عزت فأغلبها بسبب التمويل، يقول: «أصعب شىء هو عدم وجود منتج يتحمل تكاليف المسرحيات، وقد قمنا بتحمل تكاليف فوق طاقتنا كشباب، حتى يمكننا العرض على مسرح جلال الشرقاوى أو محمد صبحى، ولكن أكثرها كان فى مسرحية «بابا نويل والولد الكسلان» للأطفال، لأنها كانت مشاركة فى مهرجان مسرح الطفل الأول وبروفاتها كانت كتيرة ومكثفة، ولكن أجمل شىء إنى بعد العرض حسيت إن «العيال كبرت»، وعقلية الطفل لا يمكن الاستخفاف بها، وأن المسرح مهم جداً لهم وليس للكبار.. فقط».