أكد الدكتور محمد أبو العينين، رئيس معهد البحوث والدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، إمكانية التغلب على المشكلات بين دول حوض النيل عن طريق إيجاد نوع من التعاون المقنع ينبنى على تنمية المياه والموارد المائية، وليس على تقاسم المياه، مشيرا إلى أن دول النيل لا تستفيد إلا بنسبة 5 % من المياه التى تبلغ سنويا 1660 مليار متر مكعب.
ولفت أبو العنين، فى افتتاح مؤتمر "آفاق التعاون والتكامل بين دول حوض النيل.. الفرص والتحديات"، مساء أمس بمقر المعهد بجامعة القاهرة، إلى مدى اهتمام مصر بشعوب حوض النيل، مشيرا إلى أهمية مبادرة حوض النيل "إن بى آى"، والتى تم توقيعها 1999، بدعم من البنك الدولى، وفتحت الباب أمام الاستخدام المشترك بين دول الحوض العشر.
وشدد أبو العينين على أن التعثر الحالى ينبغى ألا يؤثر على مبادرة حوض النيل، مؤكدا أن استئناف المفاوضات، بحيث تتم استفادة جميع الأطراف، وبما لا يضر أى دولة، هو السبيل الوحيد لحل كل المشكلات، والتغلب على عدم الاستقرار لبعض الدول.
وأوضح الدكتور حسين خالد، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، أن مبادرة دول حوض النيل تعد أبرز المبادرات البناءة التى استهدفت تحقيق نقلة نوعية فى العلاقات بين الدول، فى المجالات الصناعية والزراعية والطاقة والسياسة، معتبرا أنها أفضل الآليات لزيادة الكميات التى يتم تخزينها من المياه والطاقة، بما يفى بحاجات شعوب الإقليم.
وأضاف أن الإحصاءات الدولية تشير إلى أن دول أفريقيا لا تستغل سوى 1.6 من المياه المتاحة بها، مقارنة بآسيا التى تستغل 14 % من المياه، مشيرا إلى إمكانية إقامة مشروعات زراعية أفريقية تعود بالفائدة على الجميع، بما يغنينا عن استيراد الغذاء من الخارج.
فيما قال الدكتور عباس الشرافى، مقرر المؤتمر، إنه من الأفضل لجميع الأطراف العودة إلى المفاوضات، مشيرا إلى أن المؤتمر يهدف إلى دعم التعاون المشترك والعلاقات الثقافية والسياسية وتوضيح حقيقة تهديدات دول المنبع والموقف القانونى من الاتفاقيات، وحقيقة التدخلات الأجنبية، وموقف المنظمات الدولية، والمستقبل بين دول حوض النيل، ويختتم فعالياته بجلسة مغلقة مع السفيرة منى فهمى مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية.
كما أعلن أبو العينين، رئيس المؤتمر، عن جائزة "حلمى شعراوى" وقدرها 5 آلاف جنيه لأفضل بحثين فى المؤتمر.
معهد البحوث الأفريقية: دول النيل لا تستفيد إلا بـ5 % من المياه
الأربعاء، 26 مايو 2010 11:45 ص