نافياً سعيه للربح التجارى..

عمرو بيومى: فيلم "كلام فى الجنس" جرس إنذار للمجتمع

الأربعاء، 26 مايو 2010 10:31 ص
عمرو بيومى: فيلم "كلام فى الجنس" جرس إنذار للمجتمع المخرج عمرو بيومى
كتبت سارة نعمة الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يتوقع الكثيرون أن المهووسين بالجنس يمكن أن يخرجوا عن صمتهم ليرووا قصصهم علناً أمام الجميع، ولكن المخرج عمرو بيومى استطاع أن يفعل ذلك من خلال فيلمه "كلام فى الجنس"، والذى من المقرر عرضه يوم الأحد الموافق السادس من يونيو المقبل بالمركز الثقافى الفرنسى.

ونظراً لأن الفيلم يتعرض لواحد من الموضوعات الشائكة، وهى مؤسسة الزواج فى مصر ومعنى كلمة "جنس" عند شرائح وفئات مختلفة ومتنوعة، وكيف ينشغل المصريين بالحديث عن الجنس، خصوصا وأن هناك دراسات تؤكد أن المصريين أكثر شعوب العالم ارتياداً للمواقع الجنسية.

لذلك كان لابد من سؤال المخرج حول فكرة الفيلم والهدف من تقديمها فى هذا الوقت، والذى قال: أعتقد أن الحديث عن الهوس الجنسى لدى المجتمع المصرى أمر لابد من حدوثه، خاصة فى ظل انتشار هذه الظاهرة، وقد بدأت العمل فى هذا الفيلم منذ أربع سنوات، وعندما بدأت رحلة البحث فى هذا الموضوع فوجئت أن المكتبات المصرية تعانى من فقر شديد فيما لديها من كتب ووثائق حول الأمر، وهو نفس الوضع بالنسبة لدراسات المركز القومى للبحوث والأكاديميات البحثية، فجميع الدراسات تصب إما فى موضوع الدعارة أو استغلال الأطفال جنسياً، ومن هنا قررت أن أنفتح على المسألة بشكل أكبر، وبالتالى أجريت عدة مقابلات مع مجموعة من المتخصصين فى مجالات علم الإنسان، وعلم النفس، والاجتماع، والجنس، إضافة إلى أننى قمت بتقسيم الحالات الموجودة معى فى الفيلم إلى فئتين، الأولى وهى الشباب والذين لم يخوضوا تجربة الزواج، وأخرى وتتضمن الفئات البالغين من العمر 40 عاماً والذين لديهم خبرة فى مثل هذه الأمور، ومع ذلك يعانون من مشكلة الهوس الجنسى.

وأضاف بيومى: الفيلم يركز على عدة نقاط مهمة، وهى تكوين الفكر الجنسى لدى المجتمع الذكورى فى مصر، والتخويف والترهيب لدى بعض الفتيات والنابعة من فكرة ختان الإناث، إضافة إلى أن الشباب المصرى هو الأكثر بحثاً على الإنترنت فى الموضوعات المتعلقة بالجنس.

وعن الصعوبات التى وجهها بيومى فى اختيار الأشخاص قبل ظهورهم معه فى الفيلم، أكد بيومى قائلاً: بالتأكيد هناك صعوبات واجهتنى فى اختيار هؤلاء الأشخاص فقد كان بعضهم متحمساً للتجربة بدرجة كبيرة فى البداية، إلا أنهم كانوا يتراجعون عند موعد التصوير، ولكنى حاولت خلال الستة شهور، وهى فترة الإعداد للفيلم إقناعهم بأهمية الموضوع من أجل توعية الجمهور.

وأكد بيومى أيضاً أنه لا يريد تحويل الفيلم من ديجيتال إلى 35 مل، وقال: لا داعى لتحويله الفيلم إلى 35 مل لكون دور العرض السينمائية لا تستقبل عرض الأفلام الديجيتال على شاشتها، أما عن توسيع الفكرة وتقديمها فى فيلم سينمائى طويل فهو أمر غير مطروح أيضاً فلا أجد له ضرورة ملحة، فقد قدمت الفيلم من أجل توعية المجتمع، فأنا لا أسعى إلى الربح التجارى وتقديم مشاهد ساخنة للمشاهد بحجة أننى أقدم عملاً يخدم الناس كما ادعى الكثيرون فى أفلامهم خلال الفترة الأخيرة.

من ناحية أخرى، يستأنف المخرج عمرو بيومى عمله فى فيلم "يوسف درويش" جد الفنانة بسمة، والذى يروى تاريخ الحياة السياسية له وتوقف تصويره أكثر من مرة بسبب انشغاله هو وجميع فريق العمل معه.

يذكر أن فيلم "كلام فى الجنس" تم عرضه فى المهرجان القومى للسينما، والذى اختتمت فعالياته فى أبريل الماضى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة