الكنيست: "القبة الحديدية" لن تمنع صد الصواريخ

ذكرت صحيفة يديعوت أحرانوت الإسرائيلية، أنه من المتوقع أن تصل المناورات الإسرائيلية الأضخم فى تاريخها "نقطة التحول 4" ذروتها ظهر اليوم الأربعاء، حيث ستسمع صفارات الإنذار فى جميع أنحاء إسرائيل الساعة الحادية عشر ظهرا، مع العلم أن هناك 600 مدرسة لن تشترك فى المناورات بسبب تزامنها مع وقت الامتحانات.

وأشارت الصحيفة إلى أن قيادة الجبهة الداخلية لم تحدد بعد الطريقة التى سيتم الإعلان من خلالها عن هجوم صاروخى غير تقليدى على المناطق الإسرائيلية، حيث تعكف حاليا على اختيار الطريقة المناسبة لإعلام الجمهور عن سقوط صواريخ كيماوية وغيرها، مضيفة بأن مصادر فى الجبهة الداخلية أوضحت أن هناك قلقاً وعدم ارتياح بسبب النقص فى عدد الكمامات الواقية تحسباً من سقوط صواريخ كيماوية التى لا يوجد إمكانية لاعتراضها حسب تلك المصادر.

وأوضحت المصادر أن هناك إمكانية لمعرفة نوعية الصاروخ المطلق وتشغيل فارات الإنذار المبكر تحذيراً منه فى منطقة محدد مثلا، مع العلم أن هذا الأمر لا يشكل الكثير من الخطر على من يملك مكاناً محصناً لكن المشكلة فى هؤلاء الذين لا يملكون مكانا محصنا، وأضافت الصحيفة أنه حسب مصادر أمنية فإن الحديث يدور عن موضوع معقد يتم فحصه الآن على أمل أن تستطيع السلطات الإسرائيلية التدريب عليه فى المناورات المقبلة.

وذكرت الصحيفة أن السكان الإسرائيليين سينزلون إلى الملاجئ الساعة الحادية عشر لمدة عشر دقائق، كما سيتم التدرب على الكثير من السيناريوهات الحربية فى معسكرات الجيش والأماكن الإستراتيجية بشكل يحاكى قصفاً عنيفاً على تلك الأماكن، ومن بينها وزارة الدفاع وميناء أشدد ومستشفى رمبام فى حيفا.

وفى سياق آخر، كشفت اللجنة الفرعية المنبثقة عن لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، والتى تتابع الملفات الأمنية واستعداد الجبهة الداخلية أن حجم التزود المقرر للجيش الإسرائيلى من تجهيزات نظام القبة الحديدية ضد الصواريخ غير كافٍ، وذلك خلال المناورات التى تجريها الجبهة الداخلية الإسرائيلية تحت عنوان "التحول 4"، والتى تحاكى إطلاقاً صاروخيا مكثفاً على إسرائيل.

وعلى ذلك طالبت اللجنة من رئيس الوزراء الإسرائيلى ورؤساء أجهزة الأمن، الاهتمام بالموضوع وأخذه على محمل الجد، والعمل على تزويد الجيش بعدد أكبر من تلك المنظومات من أجل الدفاع.

ونقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن، أفى ديختر، المسئول عن اللجنة قوله "إنه فى ضوء التحديات والإخطار التى تتعرض لها إسرائيل من المحاور الثلاثة سوريا ولبنان وغزة، فإن ما يوجد لدى الجيش الإسرائيلى من تلك المنظومات غير كافٍ على الإطلاق"، مضيفاً "أن كل سنتمتر واحد من إسرائيل موجود على دائرة الاستهداف".

وأوضحت الصحيفة أنه يوجد لدى الجيش عشر بطاريات صواريخ دفاعية فقط، مشيرة إلى أن ذلك لا يكفى، وعليه يتوجب على أجهزة الأمن الإسراع فى اقتناء المزيد من أجل مواجهة الخطر.

وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية كانت قد أقرت يوم الخميس الماضى تقديم مساعدة مالية لإسرائيل، من أجل تطوير وإنتاج منظومة "القبة الحديدية" لاعتراض صواريخ قصيرة المدى التى يصل مداها إلى 60 كم وتفجيرها فى الجو، حيث بلغ حجم المساعدة 250 مليون دولار.