هل يفعلها الزمالك؟!

هل يفعلها الزمالك؟.. سؤال يتردد على كل الألسنة الأهلاوية والزملكاوية على حد سواء، قبل اللقاء المرتقب بين الفريقين غدا فى دور الستة عشر من كأس مصر..

نحن الأهلاوية نضع أيدينا على قلوبنا، فالأهلى ينقصه هدافه الأول عماد متعب، ورئة الفريق أحمد فتحى، وهناك شكوك تحوم حول مشاركة محمد فضل، وأبو تريكة يحاول استعادة مستواه لكنه لم يصله بعد.. ومع كل الغيابات وتراجع المستوى يظل عندنا أمل فى الفوز خاصة وأن السوابق فى هذا الشأن كثيرة.

فى الزمالك تعيش القبيلة البيضاء حالة أقرب للاستقرار، لا توجد غيابات مؤثرة، والزمالك يريد إسعاد جمهوره بأى لقب هذا الموسم بعدإنجازه الكبير الذى حققه حسام حسن بالصعود بالفريق من المركز الثالث عشر إلى المركز الثانى فى بطولة الدورى، ومع شيكابالا أفضل لاعب فى مصر حاليا، وخط دفاع متماسك أخيرا، وحارس خبير وقدير هو عبد الواحد السيد أفضل حارس مرمى فى مصر هذه الأيام، إلى جوار الحضرى طبعا، نتوقع منافسا عنيدا وقويا.

من سيفوز؟ سؤال تبدو إجابته صعبة، ولو كان لدينا نظام ترشيحات وتوقعات ومراهنات كما هى الحال فى أوروبا لربما ذهبت الترشيحات بنسبة ثلثين للزمالك وثلث للأهلى.. لكن فى أحيان كثيرة لا تصيب التوقعات، لأننا أمام كرة قدم وصفها زميلنا الناقد الرياضى المحترم شوقى حامد بأنها كرة لعوب تأسر عقول الجميع وتلعب بهم وبمشاعرهم وعواطفهم.

وإذا فاز الزمالك يكذب عليك من يقول إن الأهلاوية لن يفرق معهم الأمر بعد الفوز ببطولة الدورى للعام السادس على التوالى، فسنحزن بالتأكيد على ضياع بطولة الكأس وعلى الخسارة فى البطولة الخاصة بيننا وبين الزمالك، لكن كل رياضى حقيقى يجب عليه التعامل معها باعتبارها مباراة فى كرة القدم تنتهى بصافرة الحكم.. نهنئ من فاز.. ونشد على يدى الخاسر، ونقول له لقد أديت مباراة جيدة.

فليفز الزمالك أو الأهلى، لكن الأهم أن تنتصر الروح الرياضية، وأن تعود إلينا ثقافة تقبل الهزيمة وتقبل الآخر، والبناء على أى انكسار للعودة من جديد.. كما عاد الزمالك إلى بطولة الدورى هذا الموسم على يد حسام حسن من بعيد جدا وكان هذا أجمل ما فى مسابقة هذا العام..