ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن ديفيد إيروين رئيس جهاز الأمن العام الأسترالى، زار إسرائيل سرا مطلع الشهر الجارى من أجل التحقيق فى قضية استخدام جوازات سفر مزورة لبلاده فى عملية اغتيال محمود المبحوح القيادى بحركة حماس، أثناء تواجده بأحد الفنادق بإمارة دبى.
وقالت الصحيفة ـ فى عددها الصادر اليوم ـ إن إيروين توصل إلى الاستنتاج بأن جهاز الموساد الإسرائيلى هو المسئول عن تزوير جوازات السفر الأسترالية، الأمر الذى حدا بالحكومة الأسترالية إلى الجزم بأن إسرائيل تقف وراء تزوير الجوازات.
وأوضح وزير الخارجية الأسترالى ستيفن سميث أن وفدا من محققى الشرطة الأسترالية ـ زار إسرائيل لإجراء تحقيقات ـ قدم نتائجه لاحقا إلى سميث فى التاسع من إبريل الماضى، مشيرا إلى أن تقرير الشرطة الاسترالية أثبت بشكل لا لبس فيه تورط إسرائيل فى تزوير جوازات السفر.
وفى تقريره المقدم إلى البرلمان الأسترالى .. قال سميث " إن إيروين سافر إلى إسرائيل والتقى بمسئولين أمنيين إسرائيليين وتوصلوا إلى أن جوازات السفر الأسترالية الأربعة كانت ضحية تزوير وسرقة هوية من قبل أجانب وليسوا مواطنين أستراليين".
وأضافت هاآرتس أن ثمة استنتاجا مفاده أن التزوير كان بمهنية وجودة عالية الدقة بحيث بالكاد يمكن لأجهزة الاستخبارات الحكومية الكشف عن حقيقة التزوير.
وقررت الحكومة الأسترالية أمس طرد دبلوماسى فى السفارة الإسرائيلية لدى كانبيرا وذلك على خلفية تزوير جوازاتها.
وتعد كانبيرا ثانى بلد يطرد دبلوماسيا إسرائيليا من أراضيه على خلفية تزوير الجوازات، ففى شهر مارس الماضى أعلن وزير الخارجية البريطانى ديفيد ميليباند طرد دبلوماسى على نفس الخلفية، حيث حظيت بريطانيا بتزوير 12 جوازا لاستخدامها فى العملية من أصل 27 جوازا.
هآارتس: مسئول أمنى أسترالى زار إسرائيل سرا للتحقيق فى قضية الجوازات
الثلاثاء، 25 مايو 2010 12:17 م