وجهت المحكمة المركزية بتل أبيب أمس، تهمة "التجسس الخطير" للصحفية الإسرائيلية "عينات كام"، بسبب نقلها معلومات خطيرة وحساسة عن الجيش الإسرائيلى لأحد الصحفيين بصحيفة هاآرتس الإسرائيلية ونشرها.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت فى سياق تقريرها المفصل أمس عن القضية التى تلقى اهتمام معظم وسائل الإعلام الإسرائيلية والرأى العام الإسرائيلى، إنه جاء فى لائحة الاتهام أن المتهمة قامت بجمع ونسخ نحو 2000 وثيقة عسكرية سرية خلال أدائها خدمتها العسكرية كمجندة موظفة فى مكتب قائد المنطقة الوسطى الجنرال، يائير نافيه، وقامت بتسليمها للصحفى، أورى بلو، الذى يعمل بصحيفة هاآرتس.
وأضافت الصحيفة، أن لائحة الاتهام أوضحت أن بعض الوثائق العسكرية كانت سرية للغاية وأن المتهمة قامت بنسخها إلى حاسبها الشخصى بواسطة أقراص مدمجة ثم قامت بتسليمها للصحفى الذى استخدمها بدوره فى الريبورتاجات والتحقيقات الصحفية التى نشرتها هاآرتس، لافتة إلى أنه لم يعثر حتى الآن على القرصين المدمجين من الوثائق المذكورة.
وأشارت يديعوت إلى أن لائحة الاتهام إلى عينات تستند على تهمتى التجسس الخطير، وهى تسليم خبر سرى بقصد المساس بأمن الدولة، وهى جريمة يقضى القانون بفرض عقوبة السجن المؤبد على مرتكبها، أما التهمة الثانية فهى جمع وحيازة خبر سرى بقصد المساس بأمن الدولة، وهى جريمة يقضى القانون بفرض عقوبة السجن لمدة 15 عاماً على مرتكبها.
ولفتت يديعوت الى أن عينات كانت قد اعترفت أثناء استجوابها بمعظم التهم المسندة إليها وتنازلت حتى عن حقها فى الحصانة الصحفية بصفتها مصدراً صحفياً للصحفى أورى بلاو، وطالبت الصحفى بأن يعيد إلى الجهات المختصة الوثائق العسكرية التى كانت نقلتها إليه وقام وكلاؤها بتسليم النيابة العامة هذه الوثائق فى مطلع الشهر الجارى، "غير بلو" المطلوب للتحقيق فى إسرائيل والمقيم فى لندن حالياً لم يعد إلى إسرائيل حتى تلك اللحظة للسبب نفسه وخوفاً من الاعتقال.
توجيه تهمة التجسس للصحفية "عينات كام"
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة