طالبت جريدة زى ستاندرد الكينية، دول حوض النيل بسرعة تطبيق اتفاقية حوض النيل الجديدة، وذلك رغم معارضة مصر والسودان، مشيرة إلى أن مصر والسودان اللذين يحصلان على "نصيب الأسد" من مياه النيل لديهما مخاوف كبيرة من إتباع مبدأ الانتفاع المنصف والمعقول بمياة نهر النيل بين كافة دول حوض النيل.
وأشارت الجريدة إلى أن دول حوض النيل، التى قامت بالتوقيع على الاتفاقية الإطارية لتقسيم مياة النيل لابد أن تتخذ خطوة فعلية لتطبيقها على الواقع الفعلى برغم معارضة مصر والسودان. وأشارت إلى أن هناك تخوفاً عالمياً من احتمالية حدوث حرب أو صراع بين دول حوض النيل على تقسيم المياه، حيث ازداد الجدال والنقاش بمجرد اجتماع الدول للتوقيع على الاتفاقية الجديدة بدون مصر والسودان، مضيفة أن ميثاق الأمم المتحدة يطالب الدول الأعضاء بتسوية النزاعات الدولية بالشكل السلمى لتوفير السلام والعدل العالمى.
وأكدت أن الاتفاقية الجديدة التى قامت كل من إثيوبيا وكينيا وتنزانيا ورواندا وأوغندا بتوقيعها سوف تحل محل الاتفاقية القديمة التى كانت تعطى لمصر نصيب الأسد من مياة النيل، فى الوقت الذى تحصل فيه باقى الدول على نسبة ضئيلة لا تكفى احتياجاتها.
وأشارت الصحيفة الكينية إلى أن مصر والسودان كان ينبغى عليهما التوقيع على المعاهدة الجديدة، لأنه يجب على مثل هذه الدول أن تتعاون حينما تقوم بإبرام اتفاقية جديدة، كما أن هناك مبادئ دولية تحدد الاستخدام المتوازن للموارد الطبيعية.
ويستطرد الكاتب، قائلا: إن الموارد المائية المشتركة بين أكثر من دولة ينبغى أن تدار بشكل مشترك بين هذه الدول، خاصة أن القانون الدولى يوفر الحماية الكافية للدول المطلة على نهر النيل، مما يشجع هذه الدول على عقد اتفاقيات ثنائية ومتعددة الأطراف بين هذه الدول.
تخوف عالمى من احتمالية حدوث حرب أو صراع بين دول حوض النيل على تقسيم المياه
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة