سلامة عبد السلام يكتب: لغتى الغريبة

الثلاثاء، 25 مايو 2010 12:13 م
سلامة عبد السلام يكتب: لغتى الغريبة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأولى بالترجمة لم يكن ما استعصى علىَّ من أحرف أعجمية، بل لغتى الأم هى من تعوز لإعادة ترجمة، لغتى لم تعد مألوفة ولا حتى "صباح الخير"، كثيراً من عبارات النهار تم تأويلها بناء على التجربة لا على المبتدأ والخبر، هذا ما انتبهت إليه عندما نطق جارى باسمى ونادانى مبتسماً، وأهملت أذنى التحيات والابتسامة، والسؤال عن الحال والأهل والأصحاب، لقد حفظت الأذن المقدمات عن ظهر قلب وتنتظر نتائج الأحداث، جارى لا يقول صباح الخير بحثاً عن صباح النور.

هذا ما تحتويه التجربة.. ترى ما الذى يريده جارى؟ لماذا تنتابنى حالة قلق كلما ارتصت عدة أرقام لا أعرفها على شاشة هاتفى؟ رغم أن هاتفى قد صنع خصيصاً لجعل الحياة أجمل! أذكر أننى كنت أتسابق مع أخوتى على الرد على الهاتف قبل أن تأتينا تقنية إظهار رقم الطالب.. ففيما القلق؟ ربما كان شكلاً من سوء الترجمة ما أصابنا نحن العرب.. قيل إن العربى كان يطلق سراح الغزالة إن أماءت له برأسها فى قلق بعد أن تمكن من اصطيادها.. لأنه ترجم تلك الإماءة بأن للغزالة أبناء تخشى عليهم من موتها.. فكان يطلق سراحها! أين أنا العربى من ذاك؟ ربما تعوزنا حالة تفاهم جديدة،

أريد أن أتفهم الألوان من جديد.. أريد أن أقرأ من جديد.. تجاربنا تحوى الكثير من السيئات عن الكثير من المفاهيم التى تم تأويلها وترجمتها وحفظها من الخاص إلى العام كى تصبح قواعد لا تقبل التعديل أو الحذف أو الإضافة.. من قال إن الكتابة بحاجة للكثير من القهوة والسجائر؟ يبدو أنه أنا.. ويبدو بأننى بحاجة للمزيد من القراءة فى لغتى التى كونتها أنا.. لا جارى.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة