دريد لحام يعود للمسرح مع "السقوط"

الثلاثاء، 25 مايو 2010 04:32 م
دريد لحام يعود للمسرح مع "السقوط" وقعت شركة إيكوميديا عقداً مع الفنان الكبير دريد لحام بهدف إنتاج عمل مسرحى بعنـوان "السقوط"
كتبت دينا الأجهورى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وقعت شركة إيكوميديا عقداً مع الفنان الكبير دريد لحام بهدف إنتاج عمل مسرحى بعنـوان "السقوط" عن فكرة هاشم السيد، وبهذه المناسبة عقد مؤتمر صحفى حضره كل من الفنان دريد لحام وهاشم السيد الرئيس التنفيذى لشركة إيكوميديا وعدى الطائى المدير العام.

فى بداية المؤتمر تحدث عدى الطائى مرحباً بالفنان دريد لحام فى بلده الثانى قطر، وقال إننا يشرفنا فى شركة إيكوميديا أن يكون الفنان دريد لحام بطلاً لأول عمل مسرحى تنتجه الشركة لاسيما وأنه أيضاً أول عمل مسرحى له بعد انقطاع دام أكثر من عشرين عاماً.
وأضاف أن هذا العمل يأتى ضمن سلسلة الأعمال الفنية للشركة، حيث يجرى الآن إنتاج المسلسل التاريخى "سقوط الخلافة" وكذلك المسلسل الكرتونى "يوميات دينار"، كما أن لدينا خطة طموحة لإنتاج بعض الأعمال الفنية فى المستقبل بما يشمله ذلك من أفلام ومسلسلات جادة وهادفة بما يتناغم مع سياسة الشركة التى تتوخى الجودة فى كل أعمالها.
وفى ختام حديثه أكد الطائى على تسخير كافة إمكانات الشركة فى توفير أحدث التقنيات لإخراج هذا العمل بما يتلاءم مع طبيعته وجودته ومكانة فريق العمل الذى سيقوم به.
وبعد ذلك دار حوار مفتوح أجاب فيه الفنان دريد لحام على أسئلة الصحفيين.
بداية كيف جاءت فكرة هذا العمل المسرحى؟
فى البداية دعونى أعبر عن سعادتى بوجودى فى بلدى الثانى قطر، وأتوجه بالشكر للشركة التى أقنعتنى بالعودة للمسرح بعد هذه السنوات بمثل هذا العمل الذى سيبعث الروح فى الفن المسرحى العربى ويعيد إلى الأذهان الأعمال الجادة وهذا شرف لى.

حقيقة كانت البداية فى إحدى زياراتى لمدينة الدوحة ولقائى مع هاشم السيد الذى عرض على فكرة العمل والتى حازت إعجابى وبناءً عليه تم الاتفاق مع الكاتب علاء الدين كوكش لترجمة هذه الفكرة إلى نص مسرحى.
ما الموضوعات التى ستعالجها المسرحية؟
تدور أحداث المسرحية فى عدة مشاهد ترصد بأسلوب ساخر الخلافات العربية وتوضيح مواطن الضعف فى الأمة العربية وأسبابها وتجسيد بعض المشاكل التى تعانى منها بأسلوب كوميدى.
ما المدى الزمنى للانتهاء من إنتاج المسرحية وأين ستكون العروض؟
من المتوقع- حسب خطة العمل- أن يكون هناك خمسة عروض فى الدوحة خلال عيد الفطر المبارك المقبل، ومن ثم تنتقل إلى الكويت لتقديم ثلاثة عروض أيضاً ومنه إلى القاهرة ودمشق بثلاثة عروض أخرى وربما فى عدد آخر من المدن والعواصم العربية.
بعد انقطاع دام أكثر من عشرين عاماً عن المسرح لماذا فضلتم العودة بهذا النوع من الأعمال؟
فى هذا العصر الذى يلعب الإعلام فيه دوراً مؤثراً للغاية أصبحت الكوميديا السياسية بما تستعرضه من أطروحات ذات تأثير كبير فى قطاع عريض من الناس حيال المشاكل التى تعانى منها الشعوب، بعد أن أصبحت الكوميديا من الألوان المحببة لقلوب الجمهور ويقبل عليها أكثر، ومن هنا يأتى نجاح مثل هذه الأعمال فى تبسيط الأفكار وتوصيلها للمتلقى خاصة وأن معظم الجمهور من شريحة الشباب.
ما توقعاتكم للإقبال الجماهيرى على المسرحية؟
أستطيع أن أجزم أن هذا العمل سيلقى نجاحاً باهراً وصدى واسعاً فى الشارع العربى، نظراً لجدية الموضوعات وقوة الأحداث التى سيتناولها والتى تعالج بعض المشاكل العربية المعاصرة حيث إن المسرح يعد من أهم سبل التواصل الإنسانى لقوة تأثيره على المُشاهد وقدرته على اقتحام عقل ومشاعر المتفرج.
كما أن المسرح والذى يعتبر "أبو الفنون" يؤدى دوراً فاعلاً فى تشكيل ثقافة الشعوب وصياغة وجدانهم.
ماذا يشكل هذا العمل تحديداً للفنان دريد لحام؟
حقيقة أعتبر هذا العمل المسرحى نقلة قوية فى مشوارى الفنى إذ يصب فى بوتقة الأعمال المسرحية الجادة الذى نفتقدها كثيراً، فالمسرح الجاد هاجسه الإبداع ودفع الإنسان للتكامل الأخلاقى والجمالى والعقلى الذى يتفاعل مع إحساس المتلقى من خلال بناء الصورة المسرحية المؤثرة، كما أن المسرح الجاد من الممكن أن يكون منبراً يناقش كل مشاكلنا الاجتماعية ويساعد فى طرح الحلول لها.
هل لنا أن نتعرف على بعض الأسماء التى ستشارك سيادتكم بطولة هذا العمل؟
فى الواقع لم يتم تحديد أسماء بعينها بعد والاختيار سيكون بناءً على أى الممثلين يناسب أكثر الأدوار المتاحة فى النص، وعموماً هذا يرجع فى المقام الأول لرؤية المخرج محسن العلى وهو من أصحاب الباع الطويل فى إخراج الأعمال الفنية المتميزة.
لكن ما أستطيع أن أجزم به أن العمل سيضم نخبة من ألمع النجوم بما يتناسب مع مكانته وقيمته كعمل فنى متوقع له نجاح كبير.
ما التأثير الذى يمكن أن تحدثه مثل هذه الأعمال الفنية؟
المسرح لا يقود إلى انقلابات عسكرية بل إلى تغييرات ما قد تكون فى الجانب السياسى أو الاجتماعى أو الثقافى وهى تزرع فكرة ما عند المتلقى ولكن لا يجب أن ننتظر نتائج سريعة بعد العرض المسرحى إنما هو يزرع فكرة ما قد تترجم فى حركة تنويرية وتغييرية نحو الأفضل فى كل المجالات.
يرجع البعض غياب مثل هذه الأعمال الجادة إلى تنازل الفنانين حتى يحصلوا على دور هنا أو هناك... ما تعليقك؟
أنا من أشد المعارضين للتنازلات فى الفن وحينما يتنازل الفنان لايمكن أن يقال عنه إنه فنان، وأتفق أن الحياة بها مغريات وقد تكون المادة أكثر المسائل إغراءً لتقديم التنازلات، وبالتالى الأعمال التى فيها تنازلات تصبح كفقاعة صابون تبدو جميلة أحياناً لكنها سرعان ما تتلاشى.
فى ضوء المتغيرات الحاصلة فى المنطقة العربية ماذا يتطلب من الفنان والفن عموماً؟
الفن يزرع الفكرة بطريقة ممتعة للنظر والسمع وإذا استطاع أن يتسلل إلى العقل ويشكل متعة عقلية فذلك أفضل.
كما يجب على الفنان أن يكون أكثر قرباً من المجتمع ويطلع على كل ما يجرى فيه حتى يستطيع أن يعيش هموم الناس ليعبر عنها بمصداقية.
أين تصنف المسرح الخليجى بين المسارح العربية؟
لا أنظر للموضوع من منظور التنافس بل أرى فى المسرح العربى لوحة متكاملة وكل مسرح له دور محدد، ولا تكتمل صورة المسرح العربى إلا بوجود كل هذه الأنواع.
ماذا يمثل المسرح بالنسبة للفنان دريد لحام؟
للمسرح مكانة خاصة فى نفسى، فهو يعتبر حالة متفردة نظراً لطبيعته بما فيه من لقاء مباشر بالجمهور، وحين أقف على خشبة المسرح أرى نفسى تماماً فى عالم الشخصية، أجسدها بكل صدق وأعيش معها انفعالاتها ومشاعرها الحقيقية أى تكون هناك حالة كاملة من الاندماج الفنى.








مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة