المصنع الذى وصفه عبد الناصر "بأنه حلم مصر تحول إلى قضية خاسرة ورمزا للتخلف

دراسة تكشف: ثقافة الخوف والتسلق تسيطر على عمال "الحديد والصلب"

الثلاثاء، 25 مايو 2010 10:20 ص
دراسة تكشف: ثقافة الخوف والتسلق تسيطر على عمال "الحديد والصلب" مصنع الحديد والصلب
كتبت رحاب عبد اللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت الباحثة دينا مكرم عبيد الحاصلة على درجه الماجستير فى التنمية والأنثروبولوجيا من جامعة لندن للاقتصاد والزمالة من مركز بحوث تاريخ الاقتصاد والأعمال "أن ثقافة الخوف وطموح التسلق تسيطر على عمال الحديد والصلب وأن المصنع الذى وصفه عبد الناصر"بأنه حلم مصر الذى تحقق عند إنشائه عام 1958 تحول إلى قضية خاسرة ورمزا للتخلف" فى الخطاب العام اليوم "وذلك فى مناقشة البحث الميدانى "فى واقع شركة مصر للحديد والصلب وتجربتها "والذى نوقش على هامش المنتدى السنوى السابع لتوثيق النشاط الاقتصادى لمصر والشرق الأوسط والمجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا مساء أول أمس.

وأضافت دينا مكرم عبيد "أنا لم أستطع استقصاء معلومات من مصنع الحديد والصلب إلا من خلال واسطة مهمة جدا لتسهيل عملى ولم أنظر إلى عمال الحديد والصلب كأنهم داخل قفص وكانت علاقتى الإنسانية وطيدة جدا بالعمال فى المصنع وقمت ببحث ميدانى فى ورش مصانع شركة الحديد والصلب المصرية والشركة الملحقة بها فى حلوان والمناطق الريفية المجاورة التى يقطنها غالبية العمال.

ولتجربة التصنيع فى شركة الحديد والصلب أهميه خاصة لأنها تجسد الكثير من جوانب الصراع حول الحداثة فى مصر فى الفترة التالية لثورة 1952

وأضافت دينا مكرم أن إصلاحات الليبرالية الجديدة التى أدخلتها الدولة منذ بداية التسعينات وراء إعادة هيكلة المؤسسات العامة والتغيير فى المركز القانونى والاجتماعى لعمال القطاع العام اليوم والذى أدى بدوره إلى تغيير العلاقات العمالية فى مكان العمل وإعادة تشكيل سياسات المكان فى المجتمعات القريبة فمصنع الحديد والصلب يعانى من زيادة المديونيات فالمصنع يعتمد على العمل اليدوى بسبب قلة الإنفاق على الماكينات والتكنولوجيا التى يعمل بها المصنع تكنولوجيا قديمة تعود لعام 1950 ولا يوجد ميثاق أخلاقى فى مجال العمل فهناك فجوة عمرية بين العمال المسنين والعمال حديثى السن وذلك أثر على مهارات العمال والعمال يتنافسون بعضهم مع بعض تحت ضغوط الليبرالية الجديدة فالإدارة ليس لديها أى قوانين لعقاب أو تقدير العمال وهناك تقسيم غير عادل بين عمال مهرة جدا وبين عمال فاقدى المهارة.

وكشفت الباحثة عن محاولات التفرقة بين العمال فى المصنع على أساس الجنس وأضافت أن هناك ثلاثة أنواع من العمال يعملون جنبا إلى جنب وهم العمال الدائمون الذين يتمتعون بعمل مأمون إلى أجل غير مسمى والعمال المؤقتين الذين يوجد لديهم عقود عمل محددة المدة والعمال العرضيين واليوميين الذين ليس لديهم عقود.

وأشارت إلى أهميه الأمان الوظيفى ومدى تأثيره على حالة العامل وإنتاجية العمل وأن علينا التفكير فى ثقافة العمل السائدة اليوم فهو أمر يعاد إنتاجه كل يوم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة