طالبوا المستثمرين بالاحتفاظ بالأسهم..

خبراء: أيادٍ خفية تعبث بالبورصة لتحقيق أرباح

الثلاثاء، 25 مايو 2010 04:35 م
خبراء: أيادٍ خفية تعبث بالبورصة لتحقيق أرباح ماجد شوقى رئيس البورصة
كتب محمود عسكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت البورصة اليوم الثلاثاء، أسوأ جلسة تداول منذ بداية الأزمة المالية العالمية فى سبتمبر 2008 وخسر مؤشرها الرئيسى اليوم أكثر من 6%، ليعيد بذلك ذكرى الثلاثاء الأسود مرة أخرى، وهو اليوم الذى شهد أكبر هبوط للمؤشر عقب الأزمة العالمية.

المشكلة التى تحير كل المتعاملين فى البورصة هى أنه ليس هناك أى مبرر لهذا الهبوط العنيف، فكل الشركات العاملة حققت أرباحاً عالية فى الربع الأول من العام، وقامت الرقابة المالية بتعديل إجراءات سوق خارج المقصورة، كما أعلن رئيس البورصة أنه سيعيد الشركات الموقوفة للتداول مرة أخرى، ومع ذلك تواصل مؤشرات البورصة تراجعها العنيف.

الخبراء تساءلوا عن سبب هذا التراجع، فمنهم من قال إنه استجابة لتراجع الأسواق العالمية، وخصوصا الأوروبية والأمريكية، ومنهم من رفض ذلك تماما، مؤكدا أن السبب هو ضياع الثقة لدى المستثمرين خصوصا المصريين بالإضافة إلى خروج عدد كبير من المستثمرين الأجانب بعد تعرضهم لخسائر كبيرة فى أسواقهم الخارجية.

وهناك فريق ثالث أكد أن هناك مؤامرة من بعض رجال المستثمرين الكبار فى السوق الذين يستغلون حالة التذبذب فى السوق ويقومون بعمليات مضاربات لتحقيق أرباح على حساب السوق والمستثمرين البسطاء.

ماجد شوقى رئيس البورصة أكد بدورة أن هذا التراجع العنيف غير مبرر، وأن إدارة البورصة تبذل كل ما فى وسعها لحماية السوق والمستثمرين، إلا أن التراجع الحالى تخطى مقدار تأثير الأزمة العالمية.

محمد عبد العال – مدير استثمار – أكد أن هناك أيادٍ خفية تعبث بالبورصة وأن التراجع العنيف الذى تتعرض له البورصة ليس بسبب الأزمة اليونانية فقط، مدللا على ذلك بأن أسواق اليونان وأوروبا نفسها لم تتراجع بمثل القدر الذى تراجعت به السوق المصرى.

ونصح عبد العال المستثمرين بعدم التسرع فى بيع محافظهم الآن وضرورة الاحتفاظ بها حتى تنتهى موجة الهبوط غير المبرر هذه، مؤكدا أن السوق المصرى بشكل عام سوق جيدة جدا وأداء الشركات يعتبر ممتازاً بالنسبة للأسواق العالمية.

أما سامح غريب – محلل فنى - فرفض نظرية المؤامرة تماما، وقال إن أهم سبب فى هذا التراجع هو عدم الثقة لدى المستثمرين فى أداء السوق، وتعرضهم لخسائر كبيرة خلال الأيام الماضية، وهو ما جعل عدداً كبيراً منهم يحجم عن دخول السوق واستثمار أموال جديدة حاليا خوفا من التعرض لخسائر إضافية.

وقال إنه كان معروفاً منذ أيام أن المؤشر لو كسر نقطة الدعم 6500 سيتعرض لخسائر كبيرة ومتتالية، وهو ما حدث خلال الجلسات السابقة.

وأضاف غريب أن تراجع الأسواق العالمية كان سببا رئيسيا أيضا فى تراجع السوق المصرية، خصوصا وأنه يضم شهادات إيداع لأكبر الأسهم فى السوق المحلية، وعلى رأسها أسهم أوراسكوم تيلكوم وأوراسكوم للإنشاء، وأسهم البنك التجارى الدولى، والمجموع والمالية هيرميس، وغيرها من الأسهم القيادية فى البورصة والتى تتحكم فى حركة المؤشر صعودا وهبوطا.


موضوعات متعلقة..

تراجع عنيف لمؤشر البورصة يتجاوز 6%





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة