العريان: لن نقاطع الانتخابات ومستمرون فى فضح الوطنى

أكد د.عصام العريان عضو مكتب الإرشاد أن أهم الدوافع التى دفعت الإخوان للمشاركة فى انتخابات الشورى ترجع لعدم تغير المشهد السياسى كثيرًا عن ذى قبل، متهما النظام بالعناد كما هو، مضيفا أن المقاطعة لن تؤدى إلى إجبار النظام على تغيير قواعد العمل السياسى، بل ستؤدى فى النهاية إلى خروج الانتخابات وفق رؤية النظام بمشاركة ديكورية لبعض الأحزاب التى ليس لها وجود شعبى.

وأوضح العريان عبر مقال له بموقع الجماعة أن الصورة العامة للانتخابات تغيرت بإصرارهم على المشاركة الحقيقية فى دوائر لهم بها شعبية كبيرة، وقيامهم بدعاية جادة أدت حتى الآن إلى أن يسفر النظام عن وجهه الحقيقى بالاعتقالات أثناء الانتخابات وحجب صور الدعاية، وتمزيق اللافتات فى أول اختبار لادعاءات النظام بوجود تغييرات حقيقية فى قانون الطوارئ، مشيرا إلى أنه فى حالة عدم صدق النظام وتركه الانتخابات بعيدًا عن استخدامه لصلاحيات الطوارئ، سيظهر بشكل فاضح ويظهر كذبه أمام العالم.

واعتبر العريان أن انتخابات الشورى مقدمة وتمهيدا لانتخابات الشعب القادمة، لذلك ينظر الإخوان جميعًا باهتمام، لضبط العملية الانتخابية بصورة جادة، ووضع النظام أمام استحقاقات حقيقية يريد الهروب منها، والتطبيق الجاد للدستور والقانون بعيدًا عن ألاعيب النظام الذى يريد تفصيل مواد الدستور والقانون لمصلحته هو بعيدًا عن المصلحة العامة والانسجام المطلوب بين نصوص الدستور والقانون.

وأكد العريان أن فكرة المقاطعة تؤدى فى النهاية إلى تعميق تلك الحالة من اللامبالاة والسلبية والاغتراب، بينما قد تدفع المشاركة إلى بداية العلاج السليم، خاصةً إذا اكتشفنا أن معظم الأحزاب والقوى السياسية قد اتخذت قرارها بالمشاركة رغم ما تعانيه من ضعف أو اختلال أو انتخابات داخلية أو خلافات حادة، ودعا العريان إلى عدم الراحة وعدم اليأس، مطالبا بالبدء فى الإعداد والتجهيز والنشاط فى الحملة الانتخابية المستمرة حتى نهاية هذا العام.

مؤكدا أنه ما زال لديهم أمل فى التغيير الحقيقى عبر المشاركة الجادة من أجل الإصلاح الشامل ودفع الناس والجماهير إلى تحمّل واجبها الوطنى فى منع التزوير وإسقاط النواب الذين أفسدوا الحياة السياسية، معتبرا أن انتخابات الشورى فرصة للقوى السياسية لحفز الناس والشعب على إيجابية المشاركة الجادة وفضح ممارسات الوطنى الانتهازية وكشف نتائج السياسات العامة التى يتبعها النظام الحاكم وغيرها من صور تعميق حالة السلبية واللامبالاة بين الناس.