عندما يصاب الإنسان بأزمة قلبية ويغادر العناية المركزة تتملكه الرغبة فى التماثل للشفاء، ومن ثمّ يكون تركيزه على صحة القلب والجسم، ويتراجع مشهد الصحة النفسية ويتولد الشعور بالاكتئاب الذى يمثل عامل خطورة على مشكلات القلب.
وكما ذكر د. كوزبانسكى من جامعة هارفارد أن الهبوط فى الحالة النفسية أمر لامناص منه بعد إصابة المرء بالأزمة القلبية، لكن الدراسات الحديثة أثبتت أن ضحايا أزمات القلب الذين يصابون بالاكتئاب عقب أزمة القلب تتفاقم حالتهم أكثر من الذين يتجاوزون الأزمة بدون مشاعر الإحباط، وبمتابعة حالات الاكتئاب لمدة 6 شهور عقب أزمة القلب وجد أن نسبة الوفيات فى هذه الحالات تتجاوز أربعة أمثال أزمات القلب التى لا يعقبها الاكتئاب.
وقد فتحت متابعة الحالة النفسية لمرضى القلب آفاقاً جديدة فى مكافحة مضاعفات أزمات القلب، ولفهم العلاقة بين الصحة النفسية وصحة القلب، يبحث الأطباء الرابطة البيولوجية وتتلخص النظرية السائدة حتى الآن، فى أن خللاً ما يصيب الجهاز العصبى الإرادى يفقده التوازن، والاختلال فى توازن النظام العصبى اللاإرادى يؤدى إلى اضطراب كثير من وظائف القلب والجسم الفسيولوجية، ولذلك تأتى أهمية القلب المطمئن لقدر الله فى تلك الظروف والأزمات.