وجه صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى، كلمة فى افتتاح مؤتمر العمل الإعلامى وضوابطه بالأكاديمية الدولية للعلوم والهندسة وعلوم الإعلام، أكد فيها جوهر وظيفة الإعلام من حيث التزامه بقيم تقدم المجتمع، ليصبح أكثر استنارة وأكثر وعياً بذاته.
وقال صفوت الشريف إن العمل الإعلامى ليس فضاءً تبادلياً قائماً على الإرسال والتلقى، ولكنه فضاء للمسئولية، جوهرة صناعة الوعى كمحفز أصيل للتغيير والتقدم، ومواجهة الانكفاء على اليقينيات الصغيرة، والانفتاح على الحقوق العلمية، وغنى عن القول أن الخبرة المهنية تسهم فى تحديد كيفية صياغة السياق الذى يخاصم التحريض والانتهاكات، ويستهدف إشاعة التفاعل المتبادل، ويجد مشروعيته فى التزامه بمنظومة قيم الأداء الإعلامى، بوصفها الأبعاد الضابطة للرابط الاجتماعى، ونشاط الإدراك، والتى تحمى الأداء الإعلامى من الانزلاقات، إذ قيم الأداء الإعلامى لا يمكن أن تختصر فى الحق فى ممارسة الإرادة الشخصية، لكنها تكمن فى الحق فى السيطرة على تشكيل هذه الإرادة، بشحذ الشعور بواجب طاغ يفرض علينا قيوداً ذاتية مطلقة حول ما يحق لنا، وما يجب علينا أن نفعله، حيث تشكل قيم الأداء الإعلامى طابعاً حتمياً، لا يخضع غيابها لأى تبرير، مهما كانت مهارات ذلك الأداء.
وأكد رئيس مجلس الشورى على خصوصية قيم العمل التى تحكم الأداء الإعلامى، انطلاقاً من أن الإعلام يحقق المد المتواصل مع المجتمع وذاته، ويحكمه فى ذلك برج رقابى يتجلى فى أساسيات مهنية مشعة بالحق دائماً، وتعد فريضة ومسئولية لها حدود ومحاذير، تمثل النموذج التنظيمى لضبط الذات ومراقبتها، ضماناً لأداء إعلامى صحيح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة