نقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية عن مصدر مطلع فى وزارة الدفاع الجزائرية قوله إن الوزارة صرفت النظر عن أكثـر من 50 % من طلبات أسلحة كانت قد تقدمت بها قبل سنوات للولايات المتحدة، وقررت الكف عن جهود اقتناء 6 منظومات أسلحة أمريكية، وذلك بسبب تعطل صفقة أسلحة ضخمة مع أمريكا.
وأضافت الصحيفة أنّ وزارة الدفاع تتجه للاعتماد على صفقة سلاح روسى جديدة، حيث قررت تزويد قواتها البرية بمروحيات هجومية من روسيا، بعد تقدم المفاوضات بشأن اقتناء طائرات مروحية من طراز "مى 28" المطورة و "كا 52".
وأفادت الصحيفة أنّ مخططات وزارة الدفاع الجزائرية كانت تعتمد على إنشاء سرب من طائرات "الأباتشى" الأمريكية، إلا أن وزارة الدفاع تحولت إلى الطائرات المروحية الروسية "مى 28 " المعدلة وطائرة "كا 52"، بسبب ارتفاع قيمة الأباتشى التى يبلغ متوسط سعرها 55 مليون دولار، ما يعنى 4 أضعاف ثمن "مى 28 "، بالإضافة إلى القيود الأمريكية على بعض نظم التحكم فى الأسلحة المتطورة الملحقة بطائرة "الأباتشى".
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا القرار جاء بعد تأخر حصول الجزائر على منظومات أسلحة أمريكية، وصواريخ "جو– أرض" دقيقة التوجيه وقنابل ذكية خارقة للتحصينات، وأجهزة تنصت وأنظمة إلكترونية لإدارة العمليات الجوية ونظم تحذير الطائرات العمودية من الصواريخ، وأجهزة كشف العبوات الناسفة المدفونة تحت الأرض، لافتة إلى أنّ مماطلة الأمريكيين فى الرد على طلبات الجزائر من الأسلحة الحديثة تسببت فى تأخير خطط وزارة الدفاع الجزائرية لاقتناء عدد من نظم الأسلحة المتطورة التى تساهم فى محاربة الإرهاب.
ومن جهة أخرى ذكرت الصحيفة أنّ القيادة العامة للقوات البرية وهيئة أركان الجيش فى الجزائر أعدتا فى عام 2007 دراسة كاملة لتحديث القوات البرية الجزائرية بتزويدها بوسائل سلاح غربية، لكن التأخر الأمريكى فى معالجة الطلبات الجزائرية حول الاهتمام إلى مصادر أخرى بديلة.
الجزائر تستغنى عن صفقات سلاح أمريكية مقابل صفقات روسية
الثلاثاء، 25 مايو 2010 02:32 م
الرئيس الجزائرى عبد العزيز بو تفليقة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة