بدأت مظاهر الحياة تعود إلى طبيعتها وسط العاصمة التايلاندية بانكوك، بعد استعادة النظام فى البلاد عقب الاضطرابات والاشتباكات العنيفة التى شهدتها تايلاند على مدار الأيام الماضية.
وذكر راديو هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" اليوم الاثنين، أن المحال والمكاتب الحكومية فتحت أبوابها أمام المواطنين، واستأنفت البورصة نشاطها بالكامل، كما بدأ الطلاب بالانتظام فى مدارسهم التى ظلت مغلقة طوال الأسبوع الماضى.
ويأتى ذلك بعد أيام من تأكيد رئيس وزراء تايلاند أبهيسيت فيجاجيفا أن القوات الأمنية تمكنت من استعادة النظام فى العاصمة بانكوك ومختلف أنحاء البلاد، فيما تعهدت السلطات بالعمل سريعا على مقاضاة المسئولين عن أعمال الشغب والاضطرابات التى شهدتها البلاد خلال الفترة الأخيرة.
وكان قادة المتظاهرين المناوئين للحكومة والذين أصابوا العاصمة بانكوك بالشلل لأسابيع قد استسلموا يوم الأربعاء الماضى، بعدما اقتحمت القوات الحكومية معسكرهم.
يشار إلى أن حالة التوتر والاحتقان التى شهدتها تايلاند كبدتها حتى الآن خسائر تبلغ حوالى 2.2 مليار دولار، بينما حذرت نحو 50 دولة مواطنيها خلال الآونة الأخيرة من زيارة تايلاند بسبب ما تعانيه من اضطرابات.
وشهدت تايلاند سلسلة احتجاجات منذ ما يقرب من شهرين تحولت لأعمال عنف دامية بين المحتجين وقوات الجيش أودت بحياة عشرات المواطنين فى أدمى أعمال عنف سياسى تشهدها البلاد منذ عام 1992.
