فهمى: "القومى للترجمة" أخل بـ"اللورد كرومر"

الإثنين، 24 مايو 2010 05:08 م
فهمى: "القومى للترجمة" أخل بـ"اللورد كرومر" اللورد كرومر
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال المؤرخ د. خالد فهمى الأستاذ بجامعة نيويورك إن الترجمة العربية لكتاب "اللورد كرومر..الإمبريالى والحاكم الاستعمارى" للمؤرخ الإنجليزى روجر أوين، والصادرة عن المركز القومى للترجمة قد أخلت بما جاء فى الكتاب الأصلى، وأغفلت خمسة عشر فقرة مهمة جدًا لم يذكرها المترجم، مضيفًا "كنتُ أتمنى أن يكون المفكر والناقد د.جابر عصفور بيننا لأقول له بأن هناك مشاكل كبيرة فى الترجمة".

جاء ذلك خلال الجلسة التى أقامها الصالون الثقافى للمركز القومى للترجمة لمناقشة كتاب "اللورد كرومر الإمبريالى والحاكم الاستعمارى"، وشارك فى الجلسة المؤرخ البارز د.خالد فهمى الأستاذ بجامعة نيويورك، وأدار الجلسة د.عماد أبو غازى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، وحضرها د.مصطفى الفقى، وعدد كبير من المثقفين، وغاب عن الجلسة كل من د.جابر عصفور رئيس المركز القومى للترجمة، والمؤرخ الإنجليزى روجر أوين، بسبب سوء الأحوال الجوية وتعطل حركة الملاحة الجوية.

من جانبه قال د.عماد أبو غازى إن الكتاب يتناول قراءة فى تاريخ شخصية لعبت دورًا مهمًا فى تاريخ مصر على مدى ربع قرن بدءًا من الاحتلال البريطانى إلى ما بعد حادثة دنشواى بشهور قليلة إلى أن رحل كرومر عن مصر.

وأوضح د.خالد فهمى أن المترجم رؤوف عباس أغفل عدة نقاط مهمة جدًا فى الكتاب الأصلى، لم يقم بترجمتها، ومنها ما جاء بالصفحة 394 من الكتاب الأصلى والتى يشير فيها "أوين" إلى أن كرومر كان مدركًا فى أواخر حياته للتناقض الواضح فى المشروع الاستعمارى، وهو استحالة كسب ودِّ الشعوب المستعمرة مهما حاول المُستعمر، وأن جهود التنمية الاقتصادية التى يقوم بها المُستعمر البريطانى محكوم عليها بالفشل نتيجةً لهذه التناقضات، وإدراك كرومر بمسئوليته عن تشجيع الصناعة المحلية، بهدف إيجاد فرص عمل، إلا أنه كان مدركًا بأن القطاع الزراعى لم تعد لديه القدرة على امتصاص العمالة الموجودة وقتذاك، ولم يذكر المترجم أن شخصية كرومر المتعالية والمتعجرفة والبغيضة لعبت دورًا أساسيًا فى إثراء الشعور الوطنى تجاه التواجد البريطانى، وأنها أعطت بؤرة لتوجيه الشعور المحتقن ضد البريطانيين فى شخص كرومر نفسه، إضافة إلى أن "أوين" قال فى نهاية كتابه إنه كان من الممكن أن يحكم على سياسة كرومر بالنجاح لو ترك مصر قبيل موعد رحيله الفعلى عنها.

وأضاف فهمى أن الكتاب لا يعد تأريخًا للفترة التى قضاها كرومر فى مصر، بقدر ما هو قراءة تتناول بالتحليل شخصية كرومر، مشيرًا إلى أن قدرة "أوين" الحقيقة فى دراسته لشخصية "كرومر" تكمن فى التقاط التناقض الكبير فى شخصية كرومر، ومن هذا التناقض على سبيل المثال، أنه فى أول تحدٍ لسلطة المستعمر، ضد الشعب المصرى، استخدم كرومر الكرباج، وهذا ما يتنافى مع ادعائه من مبادئ وسياسات ومزاعم.

وأشار فهمى إلى أنه "من المؤسف جدًا أن فن التراجم قد اختفى تدريجيًا، ولم نعد نرى ترجمات متعددة لشخصيات هامة، أثرت فى مجرى التاريخ






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة