سعيد الشحات

فتنة التأويل لموت مصرى فى الجزائر

الإثنين، 24 مايو 2010 12:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أن هناك من يريد الإبقاء على العلاقات المصرية الجزائرية فى مهب الريح، والريح تأتى هذه المرة من قضية وفاة المواطن المصرى مصطفى عوض أبو الفتوح فى الجزائر.

الوفاة تأتى فى توقيت سىء، فهى تتزامن مع مسلسل قتل أكثر من مصرى فى الخارج، الأمر الذى يصوره البعض بأنه تعبيراً عن ضياع هيبة المصريين فى الخارج، كما أنه يأتى بعد أيام قليلة من العقوبات التى قررتها الفيفا ضد مصر، بسبب الاعتداء على أتوبيس البعثة الجزائرية قبل مباراة مصر والجزائر فى القاهرة للتصفيات المؤهلة لكأس العالم، هى العقوبات التى ثار حولها الجدل فى البلدين، وبسبب هذه العقوبات، هناك من أراد أن يسكب زيتاً جديداً على النار التى كادت أن تهدأ بين البلدين، وتساعد هذه الأجواء السلبية على تأجيج مشاعر المصريين بالدرجة التى قد تضع تفسيرات وتأويلات للقضية ليست صحيحة.

وبالعودة إلى وفاة المواطن المصرى مصطفى عوض، أقول إن الخوف فى أن يسير البعض مقدماً فى موجة اعتبار الوفاة قتلاً متعمداً، وهو ما ذهبت إليه أسرة المتوفى رحمة الله، وذلك دون دليل واضح، وإذا كانت الأسرة فى مصابها يحق لها أن تذهب مذاهب شتى فى تناول الأمر، فإنه يجب على العقلاء أن يضعوا القضية فى مسارها الصحيح حتى لا تشتعل النار من مستصغر الشرر، والواجب هنا أن تأخذ الخارجية المصرية دورها فى القضية، ولا تتركها لمجرد الظنون، عليها أن تسارع بمعرفة الحقيقة، والقول الفصل فيما حدث لهذا المواطن، وفى أسوء التقديرات لو كان هناك حادث قتل بالفعل، فالواجب يحتم أن يتم السير فى الأطر القانونية الصحيحة سواء كان ذلك فى الجزائر أو مصر، فالمؤكد أن يد العدالة فى البلدين تستطيع إعادة الحقوق لأصحابها.

أما إذا كانت الوفاة طبيعية، فيجب إغلاق الملف فوراً، وعدم تركه لصغار يعبثون وينتج عن عبثهم تدهوراً مضافاً إلى التدهور الحالى الذى تبذل جهود لاحتوائه.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة