فى ندوة بالجمعية الشرعية حول المياه..

الشيخ مختار المهدى: النبى رأى نهر النيل من سدرة المنتهى

الإثنين، 24 مايو 2010 01:40 م
الشيخ مختار المهدى: النبى رأى نهر النيل من سدرة المنتهى جانب من الندوة
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الشيخ محمد المختار المهدى، الرئيس العام للجمعية الشرعية وعضو مجمع البحوث الإسلامية: إن ابتعادنا عن الاستثمار فى أفريقيا والاهتمام بالاستثمارات العربية والغربية فقط، كان سببا مباشرا لما يحدث الآن من دول حوض النيل تجاه حصة مصر والسودان من مياه النيل.

وأضاف المهدى خلال الندوة التى عقدتها مجلة التبيان التابعة للجمعية الشرعية مساء أمس بعنوان"مياه النيل.. المشكلة والحل"، أن هذه البلاد الأفريقية بها جدب وكان يجب علينا أن نتعاون معهم ونستثمر فى بلادهم من باب حق الجيرة فكان ينبغى علينا أن ننظر إلى مصالحهم كما ننظر إلى مصالحنا وألا نتجه إلى الغرب ونبتعد عن أفريقيا، مطالبا بالابتعاد عن المقولة القٌطْرية التى تقول مصر للمصريين التى جعلتنا ننصرف عما أملاه علينا ديننا وهو حق الجيرة، مما أدى إلى تسلل إسرائيل إلى هذه البلاد وتحرشهم ضدنا.

وطمأن رئيس الجمعية الشرعية الحضور بأن القيادة السياسية تدرك تماما حجم الأزمة، مضيفا أن نهر النيل مبارك، فقد رآه النبى فى السماء عند سدرة المنتهى عندما التقى النبى بجبريل عليه السلام، فقد رأى النبى أربعة أنهار نهرين ظاهرين ونهرين باطنين، فالنهران الظاهران هما نهر النيل ونهر الفرات، أما النهران الباطنان فهما من أنهار الجنة فالله بشر النبى أن منطقة النيل والفرات ستكون لهذه الأمة المؤمنة بربها وأن الله أراد استمرار هذه الأنهار مغذية لمن يؤمن بالله.

وأشار الدكتور محمد المختار المهدى إلى عدم اهتمام الشعب وتقديره لمياه النيل بالإسراف والتبذير فى استخدامه وتلوثيه عن طريق إلقاء المخلفات وغيرها، مستشهدا بقول النبى "اتقوا الملاعن الثلاثة البراز فى ‏ ‏الموارد ‏ ‏وقارعة الطريق ‏ ‏والظل".

من جانبه أعلن الدكتور محمد مختار جمعة مقرر هيئة كبار العلماء بالجمعية الشرعية عن إرسال الجمعية يوم الثلاثاء المقبل وفدا إلى أوغندا إحدى دول حوض النيل لافتتاح عدة مشاريع تنموية ووضع حجر أساس لمشاريع أخرى، مضيفا أن الجمعية ستقوم بدورها التنموى والدعوى فى سائر بلاد حوض النيل وأفريقيا كلها.

من جانبه أكد الدكتور محمد نور الدين الخبير المائى ورئيس قسم الرى والهيدروليكا بجامعة عين شمس، مشاكل المياه فى مصر عديدة، فهناك زيادة طلب باستمرار نتيجة زيادة أعداد السكان وزيادة معدل الرفاهية وتوصيل المياه لكثير من المناطق، ومضيفا أن من أكبر المشاكل التى تواجه المياه فى مصر هى التلوث من لقاء مخلفات فى مجرى نهر النيل وغيرها من حيوانات نافقة، وضعف الموارد لتحليه مياه البحر لأنها مكلفة جدا، كما أنه لا توجد لدينا موارد لإقامة مشاريع على نهر النيل لاستثمار هذه المياه.

وأضاف نور الدين أن 85% من نصيب المياه الخاصة بنا يتوجه إلى الزراعة التى يوجد بها إهدار شديد، لأن الزرع لا يحتاج سوى 50% فقط من نصيبنا وهناك 35% من المياه مهدرة موضحا أن هناك مزارعين يزرعون أرزًا بعشوائية غير متفق عليها، فكيلو الأرز الواحد يحتاج إلى 2000 كيلو مياه، مؤكدا أنه لو أحسنا استخدام المياه الخاصة بنا لن نشعر بالفقر المائى، ويضيف أن مشكلة المياه مع دول حوض النيل سياسية، حيث إن هذه الدول بها 5 دول من أفقر دول العالم وهذه الدول تبحث عن التنمية، مشيرا إلى أن بعض الجهات الخارجية تساعد هذه الدول بإمدادها بالأموال لإقامة مشاريع تساعد فى تنميتها وقد يكون من بينها مشاريع تحجب عنا مياه النيل.

أما الدكتور على نبيه البحراوى الخبير والأستاذ بقسم الرى بجامعة عين شمس، أكد أن مصدر الحياة فى مصر (المياه) قادم من بلاد المصريين أنفسهم لا يعلمون عنها شىء فكيف يكون لنا جيران يأتى من عندهم مصدر حياتنا ولا يوجد بيننا وبينهم أى تبادل تجارى أو استثمارى فهذه أنانية، مضيفا أنه لو أردنا الحل فيجب أن نتواصل معهم فى جو من المحبة للوصول إلى حل فلا يجب أن نتخذ دول حوض النيل أعداء فيجب اتخاذهم أصدقاء بدلا من معاداتهم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة