انتقد الدكتور عمرو الشوبكى، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، الانفصال بين الحركات الاحتجاجية الاجتماعية والجهات المؤسسية المتمثلة فى الأحزاب السياسية ومؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدنى فى الشارع المصرى، رغم أن الاحتجاجات الاجتماعية لها أثر على تغيير المعادلات داخل النظام طبقا لقوله.
كما انتقد الشوبكى خلال الدائرة المستديرة التى عقدت أمس، الأحد، بالجامعة الأمريكية الفصل بين الحركات السياسية والاجتماعية التى أرجعها لضيق نظرة النشطاء السياسين لتفهم مطالب الحركات والاحتجاجات الاجتماعية، موضحا أن الفصل بين الحركتين الفاعلتين فى المجتمع تسبب فى جمود الخطاب السياسى النخبوى وأبعده عن الشارع المصرى.
وأوضح الشوبكى أن الدولة استطاعت استئصال العلاقة القائمة بين طرفى الاحتجاجات السياسية والاجتماعية من جانب آخر، حيث جعلت المنتمين للحركات الاجتماعية متجنبين "الكلام فى السياسية"، وفق قوله، أو قضايا الإصلاح السياسى معتبرة الأحزاب كأنها "جرب"، رغم أن الحركات الأجتماعية تحمل فى صلبها أهداف سياسية، ولكن بطريقة مختلفة.
وأضاف الشوبكى على النخبة أن تتفهم أن الحركات الاحتجاجية الاجتماعية لها أجندة سياسية خاصة بها، تحمل مطالب معينة وتعتبر مدخلهم نحو قضية التغيير، داعيا النخبة لفهم سياق رسائل المحتجين اجتماعيا التى لا ترغب فى تغيير النظام، إنما ترغب فى إصلاح داخل منظومة النظام الحالى، وأن فكرة التغيير الجذرى ليست مطروحة على أجندة قوى الحراك الاجتماعى.
الدكتور عمرو الشوبكى الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة