مساحات كبيرة من الطرق العامة تشغلها سيارات متهالكة معظمها لافائدة منها، والباقى تحتاج إلى تكاليف أكثر من ثمنها لبث روح التجديد فيها، أما الشىء الأكثر غرابة أن بعض هذه السيارات من الطرازات القديمة التى يرجع تاريخها إلى الستينات والسبعينات، بمعنى أنه لا يمكن أن تسير على الأرض من جديد، صحيح أن هذه الخردة، إن جاز التعبير، لا تثير مشاكل كبيرة، خاصة فى حركة المرور سوى فى الأوقات التى تكتظ فيها السيارات، وتتعصب فيها الحركة المرورية، لكن وجودها بهذا الشكل على الطرق يرسل حالة من الاشمئزاز النفسى للمارة، خاصة إذا كانوا من خارج البلد "الوفود السياحية"، مما يعكس انطباعا سلبيا لشكل مصر.
من أجل هذا قام اليوم السابع برصد آراء الشارع المصرى تجاه هذه الظاهرة التى امتلأت بها شوارع المحروسة.
فى البداية، يقول محمد درويش، صاحب ورشة لحام معادن، إن تلك السيارات يمتلكها أشخاص لكنهم تعثر بهم الحال فى إصلاحها، فاضطروا إلى وضعها بتلك الأماكن لحين تحسن أوضاعهم المالية، وبالتالى يقومون بإصلاحها من جديد أو يبيعونها إلى من يرغب شراءها.
أما كمال خليل، صاحب سوبر ماركت، وتقف أمامه إحدى هذه السيارات، أنه يعانى كثيرا من تلك السيارات نظرا لشكلها المقزز، بجانب أن بعض الأهالى تستغلها كصناديق للقمامة، ويلقون بداخلها مخلفات منازلهم، مما يؤدى إلى تجمع الحشرات والذباب عليها وتتزايد الأوبئة.
من جهته، يقول على الملاح، موظف، إن أصحاب تلك السيارات يضعونها فى تلك الأماكن وينسونها ولا يتذكرونها إلا عندما يأخذها المجلس المحلى، فيسارعون إلى تخليصها ويعودون بها مرة أخرى إلى تلك الأماكن وهكذا، ويقول إن معظم تلك السيارات من الصعب إصلاحها، خاصة أن بعضها من الطرازات القديمة التى لا تتوفر لها قطع غيار، ويتساءل ما الداعى إلى وضعها هكذا دون فائدة؟
ويشير وليد على، صاحب معرض سيارات، إلى ضرورة تخصيص أماكن من قبل الدولة لتلك السيارات، بحيث تضم كل السيارات المتهالكة وغير الصالحة للإصلاح، كما يجب انتقاء السيارات التى يمكن إصلاحها إذا توافرت قطع غيارها والتخلص من الباقى.
مشهد عادى متكرر فى شوارع القاهرة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة