إبراهيم عبد العليم حنفى يكتب: خيبة الأمل راكبة جمل فى اتحاد الكرة

الإثنين، 24 مايو 2010 12:09 م
إبراهيم عبد العليم حنفى يكتب: خيبة الأمل راكبة جمل فى اتحاد الكرة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تجسدت مشاعرنا تجاه هدف واحد واتحدت على قلب رجل واحد عندما تعرض جمهورنا بالإهانة والألم فى أم درمان من الجمهور الجزائرى وكان كلنا أمل فى أن يقدم اتحاد الكرة ملفا لهذا للفيفا، لكن خاب الأمل وتبخر وارتكزنا على حيطة مايلة ولم نجد إلا الوعود والأونطا وسيجد الشعب المصر صولات وجولات ذاهبا وإيابا بالوهم، وقد جاءت الرياح بما لا تشتهى السفن فلا هناك ملف ولا ورقة تذكر ولا يبقى لنا سوى حرق الدم.

فهل العيب فينا بأننا وثقنا فى اتحاد الكرة المجيد بأن يعد ملفا وهو غير قادر، لقد أشار إلى ذلك بعض النقاد الرياضيين من قبل ولم أصدق مثل الدكتور يا سر أيوب فى حواره مع شوبير، ولكن الذى لو تصدقه بالأمس هو واقع اليوم فقد ضاعت أحلام المصريين سدى.

والأمر الذى يجعلك أن تضرب رأسك فى أتخن حائط أنهم يهونون من العقوبة والتى تقدر 100 يورو بعد الإهانة وعدم تحمل المسئولية أولى بها المرضى أو سكان العشوائيات، من يتحمل تكاليف السفر لاتحاد الكرة أم نشكو بعد ذلك من عجز فى الميزانية؟

لقد أغلقت الفيفا الملف نهائيا ولكن مازلت حرب الأونطا منطلقة، فقد أطلقت تصريحات من الاتحاد أن القضية مازالت مفتوحة الشىء الذى يجعلك إما أن تجن أو يغشى عليك ضحكا؟

إلى متى يتم الضحك على المواطن الغلبان الذى تعلق بأمل أخذ الحقوق إلى متى حقوقنا ضائعة ولم نجد من يدافع عنها بقوة ولا بالضحك على الذقون.

ألم تكن النقود التى دفعت للسفر والتى تدفع غرامة هى ملك لنا من يتحمل المسئولية؟
لم يكن لدينا فنية تنظيم الأوراق والذى لم يملك هذه الحرفة لم يملك تنظيم أى شىء
من فشل إلى فشل ولكن ألم يخجل اتحاد الكرة من ذلك ويستقيل.

ألا يفرح الشعب المصرى بفريقه عندما يحرز فوزا ويحزن لما يصيبه هزيمة فقد جرحنا جميعا وشعرنا أياما بالحزن آملين بأن هناك من يجفف دموعنا ويمسح الدماء التى سالت فى طرقات وشوارع أم درمان واختباء المشجعين فى بيوت السودانيين هربا ورعبا وخوفا من الأسلحة البيضاء، هيهات هيهات فقد جاءت خيبة الأمل راكبة جمل وليس كأى جمل، إنه من النوع الثقيل الذى يستطيع أن يحمل كمية من الخزى المتتالية والمستمرة.

ويتبقى سؤال هل يستطيع اتحاد الكرة بعد هذا أن يكمل مشوار اللعب بالمشاعر أم يأخذها من قصيرها ويريحنا.

وهل رئيس الاتحاد بعد هذا هو الشخص المناسب؟ أم لا نحرك ساكنا واضعين أذن من طين وأخرى من عجين.









مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة