تجيب الدكتوره أمل البسطويسى، أستاذ علوم وتكنولوجيا الأغذية بمركز البحوث الزراعية، بأن هناك العديد من السلوكيات والمعتقدات التى يمارسها فئات كثيرة من المجتمع، ويعتقدون فى صحتها دون الرجوع إلى رأى علمى سليم لها منها على سبيل المثال:
الاستعانة بالمكملات الغذائية بأشكالها المختلفة والمنتشرة فى الصيدليات وتناولها كدواء باعتباره مصدرا لبعض الفيتامينات، والأملاح المعدنية، ومضادات الأكسدة، بغرض الوقاية من الأمراض بدلا من تناول الأطعمة الطازجة مثل الفاكهة، والخضروات التى تمد الجسم بمزيج من الفيتامينات الأساسية والمعادن، والأحماض الأمينية، ومضادات الأكسدة الطبيعية، والمواد الكيميائية النباتية التى تعمل مع بعضها بتوافق من أجل الارتقاء بصحة الإنسان- يعتبر هذا سلوكا خاطئا، لأن تعاطى بعض الفيتامينات مثل فيتامين A أو فيتامينC تزيد بالفعل من مقاومة الجسم للعديد من الأمراض، وتساعد على سلامة الأغشية المخاطية، وإنتاج الأجسام المضادة والمحافظة على أنسجة الجسم، وهذه جميعا" تزيد من مقاومة الجسم، ولكن لا داعى لكثرة تعاطى الفيتامينات بصفة عامة، خوفا من التأثير العكسى لها مثل حدوث حالات التسمم الفيتامينى Hyper vitaminosis، أو لأن الجسم له قدرة على امتصاص قدر معين منها والزائد عن حاجته يتم التخلص منه فى البول ولا يستفيد منه الجسم.
كذلك عدم تناول الأغذية الغنية بالكالسيوم والبروتينات كالعزوف عن تناول اللبن ومنتجاته أو البيض واستبدالهما بالمكملات الغذائية كمصدر للكالسيوم والأحماض الأمنية الأساسية، وهذا له أثره السلبى على الصحة، حيث يؤدى ذلك إلى حرمان الجسم من المصادر الطبيعية للفيتامينات والبروتينات المفيدة لبناء أنسجة الجسم والعناصر المعدنية والألياف الغذائية المهمة، لذلك يُـنصح دائماً بنشر الوعى الغذائى والثقافة بين الناس لتعريفهم بالقيمة الغذائية للأغذية المختلفة، وبالتالى الحد من انتشار أمراض سوء التغذية ونقص هذه العناصر الحيوية فى الوجبة الغذائية.
تواصلوا معنا بإرسال أسئلتكم واستشاراتكم على health@youm7.com